بغداد (عربي times ) –
ربما لا يعرف الكثيرون ان الدكتور موفق الربيعي (رجل دولة اقدم) بامتياز ومن الرجال القلائل الذين تقلدوا مقعد الاستاذية في الامن القومي في بوستن بالولايات المتحدة الامريكية وهو احد مؤسسي العراق الجديد عمل جاهدا على اسقاط النظام المباد ومن مؤسسي مجلس الحكم بعد عام 2003 .
البداية
ولد الدكتور موفق الربيعي في محافظة ذي قار عام 1948 ونشأ في محافظة بغداد وهاجر الى لندن عام 1979. بالإضافة إلى كونه سليل أسرة عربية أصيلة، كان لها في جنوب العراق، ولا تزال، مكانتها المؤثّرة في التّاريخ ممّا أهّلها لأن يكون لها دورها الفعّال، والمؤثّر على الساحة العراقية عامة وعلى قلب الربيعي خاصة، ، إذ عاش ، في عصر يفرض كلّ ما فيه على الإنسان الصبر، والاحتمال. ونتيجةً لذلك، كان للانضباط الدينيّ، والنفسيّ، والأخلاقيّ دوره في تكوين شخصيتة؛ حضوراً، وتأثيراً، وتفاعلاً. وقد كوّن في مجموعه رؤيته الثاقبة التي تفرض قناعاتها بالمنطق والعقل؛ سلوكاً وتعاملاً، قولاً وفعلاً وما زالت تشكّل ملامحه الشخصيّة إلى اليوم. فعَلِق في ذهنه، أحداث تلك المرحلة التاريخيّة الهامّة في تاريخ العراق الحديث كيف لا وهو من مؤسسي العراق الجديد.
برنامجه الانتخابي
لقد عاصر التطوّرات السياسيّة وأدرك ما خلّفته من متغيّرات فكريّة في عقل العراقيين بعد ثلاث عقود خلت في جمهورية الخوف بالعهد المباد ، وما أوجدته من تقسيمات جغرافيّة للعراق، فبقيت تلك الدروس عالقة في ذاكرته في الذهن، وهي ما يراها اليوم إحساسا بالواجب لفهم الأحداث، ومحاورتها من أجل رأب الصدع
البصمة
الدكتور موفق الربيعي يملك بصمة واضحة على مؤسساتنا الامنية بعد الانهيار الكبير في المنظومة الامنية الهشة للنظام المباد في معركة الحواسم التي اتت على ملك هار لنظام حكم بالحديد والنار !حيث عمل الربيعي على تأسيس القوات الامنية العراقية ومنها الجيش العراقي والمؤسسات الامنية والاستخبارية ،فضلاً عن تأسيسه جهاز مكافحة الارهاب وجهاز المخابرات الوطني.
عمل على اعداد اول استراتيجية للامن القومي وساهم مساهمة حقيقية في عمل المصالحة الوطنية ،اشرف ايضاً على نقل المسؤوليات الامنسة من القوات الامريكية الى السلطات المدنية والعسكرية العراقية ورئيس فريق المفاوضين العراقيين في اتفاقية الاطار الاستراتيجي مع الولايات المتحدة .
يعد الدكتور موفق الربيعي من كبار قيادي في ائتلاف دولة القانون والتحالف الوطني العراقي والائتلاف العراقي الموحد.
المؤهلات المحلية والعالمية
حصل على شهادة البكالوريوس من كلية طب بغداد عام 1972 وعمل طبيباً في مستشفيات بغداد منذ عام 1972 وحتى عام 1979 كما عمل استشارياً في طب الاعصاب في بريطانيا منذ عام 1980 وحتى سقوط النظام العراقي عام 2003.
في منتصف الستينيات من القرن الماضي عمل في حزب الدعوة واستمر ثلاثة عقود حتى عام 1996 واضطلع بمسؤوليات قيادية حيث تعرض للسجن والتعذيب ثلاث مرات ما بين عام 1973 والى عام 1979 كما حكم عليه بالاعدام غيابياً عام 1980 اثناء وجوده في المملكة المتحدة (بريطانيا) .
عمل سياسياً مستقلا وناشطا في مجالات حقوق الانسان والديمقراطية ومكافحة التطرف الديني ورفض الطائفية .
تقلد المناصب الكبرى بعد سقوط النظام المباد وعضواً في مجلس الحكم ومستشاراً للامن القومي وعضواً في مجلس النواب تربطه علاقة خاصة بالمرجعية بالرغم من انقطاعها عن السياسيين.
مفتاح النجاح
ورث الدكتور الربيعي بعد عقود خلت بالجهاد ، الحكمة، والتبصّر، وعايشه من صغره إلى يومه هذا. ولذلك، فهو إنسان متحرّر من الجمود، ومن العصبيّة، وفيا كلّ الوفاء للصّداقات والعلاقات؛ فلم يُعرَف عنه، في حياته كلّها، أنّه اهمل صغيراً ام كبيراً يعرفه ام يجهله؟ فالناس عنده سيان كلهم اخوة له ، فهو رجل وعيٍ سياسيٍّ، والتزام خلقيّ، يؤمن بالحوار، بل يسعى إليه، ويجاهد من أجله، يؤمن كلّ الإيمان بأنّه لن يتحقّق السلام على الأرض، إلا حين تتجاوز به مفاهيمه كلّ حدود الزمان والمكان.انه رجل دولة القانون الدكتور موفق الربيعي تسلسل (22) .
Comments are closed.