”كتمان المشاعر“ قد يضر بصحة الإنسان

واشنطن (عربي times)

كشف بحث جديد أن كتمان المشاعر التي يحاول الإنسان عدم اظهاراها إذا تعرض لمصيبة، قد تكون ضارة بصحته.

وأجرى فريق من العلماء من جامعة ”رايس“ في ولاية هيوستن الأمريكية، بحثا على 99 شخصا من الذين فقدوا أزواجهم أو زوجاتهم مؤخرا.

ووجد العلماء أن أولئك الذين قمعوا عواطفهم كانت لديهم علامات أعلى من الالتهابات في دمائهم، وأن تلك الالتهابات مرتبطة بأمراض كثيرة من أمراض القلب إلى ضعف الجهاز المناعي.

وقال رئيس فريق البحث، الدكتور كريستوفر فاجوندس: ”كان البحث يركز على الصلة بين تنظيم العواطف والصحة بعد الصدمات العاطفية“، موضحا أن صرف انتباه الشخص عن أفكار (الخسارة أو الفقد) قد يكون مفيدا“.

وأشار إلى ”أن وفاة الزوج أو الزوجة هي تجربة مختلفة تماما، لأنه لم يبدأ أي منهما الانفصال ولا يمكن لأحدهما محاولة إصلاح العلاقة“، مضيفا أن ”نتائج البحث تظهر مدى أهمية التعبير عن مشاعر الفرد والبوح بها بعد وفاة الزوج أو الزوجة بدلا من كتمانها“.

وأكمل المشاركون في الدراسة استبيانا، ضم أسئلة عن مدى موافقتهم على عبارات مثل: ”عندما أواجه وضعا مرهقا، أجعل نفسي أفكر فيه بطريقة تساعدني على البقاء هادئا“، قبل أن يتم جمع عينات الدم لقياس العلامات الدالة على الالتهابات في أجساد المشاركين.

وكشفت نتائج البحث، التي نُشرت في مجلة الطب النفسي، أن أولئك الذين قمعوا مشاعرهم بشكل عام لديهم مستويات أعلى بكثير من البروتينات المناعية المضادة للإنترلوكين، الذي يحفّز جهاز المناعة في الجسم ليقاوم الأمراض، وعامل نخر الورم الذي يشارك في حدوث الالتهاب في جسم الإنسان، والإنترفيرون جاما، وكلها تم ربطها بالالتهابات.

وقال الدكتور فاجونديس: ”يرتبط الالتهاب الجسدي بمجموعة من الحالات الصحية السلبية، بما في ذلك أمراض القلب والأوعية الدموية الخطيرة مثل السكتة الدماغية والنوبات القلبية“.

ويأمل العلماء أن تساعد نتائجهم أولئك الذين يقاتلون الحزن، كما يخطط الفريق لتحليل حالة الأشخاص الذين تمكنوا من تجنب مشاكل الصحة الجسدية والعقلية الكبيرة وطويلة الأمد، بعد 6 أشهر و 12 شهرا من وفاة أزواجهم.

Comments are closed.