لندن (عربي times)
كشف بروفيسور تنبؤا بنتائج كل الانتخابات الأمريكية منذ عام 1984 بشكل صحيح، إن تفشي فيروس كورونا يمكن أن يكون القشة الأخيرة التي تنهي رئاسة دونالد ترامب في نوفمبر.
وقال ألان ليشتمان، أستاذ الجامعة الأمريكية، إن انتخابات عام 2020 لاتزال متقاربة لدرجة أنه من الصعب التنبؤ بنتيجتها، ولكن الاقتصاد المتضرر من المخاوف بشأن وباء كورونا المحتمل يمكن أن يكون العنصر الأخير لتحطيم فرص إعادة انتخاب ترامب.
ونقلت صحيفة ”الإندبندنت“ البريطانية، عن ليشتمان قوله: ”إحدى المشكلات الكبيرة التي برزت بشكل واضح هي ما سيحدث للاقتصاد في ضوء أزمة فيروس كورونا، فقد تهدأ المشكلة أو تؤدي إلى وباء عالمي يمكن أن يدفع باقتصاد أمريكا نحو الركود، الأمر الذي من شأنه أن يدمر فرص دونالد ترامب“.
وشرح البروفيسور أنه ما من أحد يستطيع التنبؤ باتجاه أزمة فيروس كورونا، ولكن المؤسسات الكبيرة تعمل بالفعل على خفض توقعاتها الاقتصادية بشكل حاد خلال العام.
يُعرّف نظام التنبؤ البروفيسور باسم نموذج ”مفاتيح البيت الأبيض“، ويعمل وفقًا لافتراض أن نتائج الانتخابات الرئاسية تتأثر أساسًا بأداء الحزب الذي يشغل المنصب في فترة الاقتراع.
ووفقًا لهذه النظرية، يختار الأمريكيون رئيسهم بناءً على مدى استجابة الرئيس الحالي وتشكيله للأحداث البارزة خلال فترة ولايته، حيث يتم تجاهل كل شيء آخر، مثل الإعلانات الإعلامية والمناقشات والتغطية الإخبارية والمظاهر التلفزيونية، من قِبل الناخبين في يوم الانتخابات أثناء تقييمهم للرئيس.
وقال ”ليتشمان“ إن هناك عدة علامات مقلقة للسيد ترامب، بما في ذلك خسائر الانتخابات لحزبه خلال انتخابات التجديد النصفي لعام 2018، والافتقار إلى النجاحات الكبيرة في السياسة الخارجية، والفضيحة المستمرة، وحقيقة أن ترامب لا يعتبر مرشحًا جذابًا على نطاق واسع، فعلى الرغم من أنه يتمتع بدعم قوي بين الجمهوريين، إلا أن نسبة دعمه منخفضة نسبيا بين بقية الناخبين.
وأشارت التقارير إلى أن فيروس كورونا قد هز الأسواق الأمريكية في الأيام الأخيرة، حيث أدى التهديد إلى تعطيل سلاسل التوريد العالمية وخوف المستثمرين.
وفي الولايات المتحدة، قال المسؤولون في مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها إن تفشي المرض في البلاد أمر لا مفر منه في هذه المرحلة.
وقالت الدكتورة ”نانسي ميسونييه“، مديرة المركز الوطني للتحصين والأمراض التنفسية التابع لمركز السيطرة على الأمراض: ”إننا نتوقع أن نشهد انتشار الفيروس في الولايات المتحدة. فلم يعد السؤال ما إذا كان سيحدث، بل متى سيحدث هذا بالضبط، وكم سيكون عدد المصابين“.
حتى الآن، أكدت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها 14 حالة في الولايات المتحدة، منها حالتان مصابتان بالمرض في الولايات المتحدة و 12 شخصًا يبدو أنهم أصيبوا بالفيروس أثناء سفرهم إلى الخارج قبل العودة إلى البلاد.
وفي الوقت نفسه، تمت إعادة توطين 45 شخصًا إلى الولايات المتحدة بعد إصابتهم بالمرض في الخارج، بمن فيهم 42 شخصا كانوا على متن سفينة ”دايموند برينسس“ السياحية.
Comments are closed.