لندن (عربي times)
تستعد تركيا لإدخال طائرات ”ألباغو“ المسيرة إلى الخدمة العسكرية خلال الفترة المقبلة، كما أعلنت عن ذلك وسائل الإعلام التركية الرسمية التي وصفت هذه الطائرات بأنها ”انتحارية“ وقادرة على ”تنفيذ مهام الاستطلاع والمراقبة والتدمير، خاصة في المناطق السكنية“.
وتبدو هذه الطائرات كما وصفها الإعلام التركي مطابقة لمواصفات طائرة الاستطلاع الإسرائيلية المعروفة باسم ”كواد كابتر“ وهي طائرة قد يتم استخدامها بشكل انتحاري لتفجير ذاتها، حيث استخدمتها إسرائيل خلال اغتيال القيادي في سرايا القدس الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي بهاء أبوالعطا في قطاع غزة، كما أن طائرة مماثلة لقدراتها استخدمت في استهداف مكاتب لحزب الله في الضاحية الجنوبية ببيروت، إضافة إلى استهداف مخازن سلاح لميليشيا الحشد الشعبي في العراق.
ويتطابق ما ذكرته وسائل الإعلام التركية من مواصفات مع القدرات المعروفة للطائرات الإسرائيلية ”كواد كابتر“.
ويحيل هذا التطابق إلى ما يتردد من أن كل إنتاج تركيا من الطائرات المسيرة مستورد من إسرائيل، حيث كشفت تقارير إعلامية روسية في وقت سابق أن إسرائيل نقلت تكنولوجيا طائراتها المسيرة من طراز إيروستار (Aerostar) و هيرون (Heron) إلى تركيا لتصنيع طائرات من دون طيار من طراز بيرقدار، كثفت تركيا من استخدامها في سوريا وليبيا.
وتنقل شبكة سي أن أن الأمريكية عام 2010 قول قائد القوات المسلحة التركية آنذاك الجنرال إلكر باسبوغ إن قواته بدأت استخدام طائرات من دون طيار إسرائيلية الصنع من طراز ”هيرون“ في مهام المراقبة على الحدود الشرقية الجبلية التركية مع العراق.
وتشير الشبكة حينها إلى أن القوات التركية تعتمد على تلك الطائرات من دون طيار التي تم شراؤها من إسرائيل لمحاربة المتمردين الأكراد.
وتنقل الـ“بي بي سي“ العام الماضي عن محلل شؤون الدفاع يوفاني ستيفانيا إفستاثيو قوله: ”إن ما تسميه تركيا عادة صناعة محلية، يتم إنتاجه في واقع الأمر، بموجب تراخيص أجنبية وتعتمد على مكونات مستوردة“.
Comments are closed.