تونس (عربي times)
هدد معتصمون في منطقة ”الكامور“ في محافظة تطاوين جنوب تونس بالانتحار، في خطوة تصعيدية للضغط على الحكومة للاستجابة لمطالبهم، وذلك وسط تأزم الوضع عقب المواجهات الأخيرة بين قوات من الجيش والمواطنين.
وقال الناطق الرسمي باسم تنسيقية اعتصام الكامور في محافظة تطاوين، طارق الحداد، اليوم الأحد، إن ”حالة من الاحتقان انتشرت وسط الشباب المعتصم في الكامور بسبب تفاقم اليأس في صفوفهم وعدم تجاوب الحكومة مع مطالبهم وحملة التشويه التي تطالهم مهددين بالانتحار والإضرار بسلامة أجسادهم“.
ونفى الحداد في تصريح لـ“إذاعة تطاوين“، ”وقوع مواجهات بين المعتصمين في الكامور وقوات الجيش التونسي“، لكنه اعتبر أن ”الوضع غير مطمئن وينذر بمزيد من الاحتقان“.
وكانت حشود من شباب تطاوين قد خرجت مساء السبت، باتجاه منطقة الكامور حيث منافذ حقول النفط مهددين بوقف إنتاج النفط ومنع الشركات البترولية العاملة هناك من الوصول إلى مضخة النفط، في حركة تصعيدية بعد ما اعتبروه تجاهلا من السلطات التونسية في التعاطي مع مطالبهم.
وفي تطور آخر، نفذ صباح اليوم الأحد، أهالي منطقة رمادة في أقصى الجنوب التونسي، وقفة احتجاجية في مستوى معبر ذهيبة.
وخرج أهالي مدينة رمادة وسط المدينة احتجاجا على ما وصفوه بـ“عدم تفاعل رئيس الجمهورية قيس سعيد، مع مطلبهم الخاص بزيارة المنطقة ومعاينة الأضرار التي حصلت لهم خلال الأحداث الأخيرة وإيجاد حلول جذرية للمشاكل التي تعاني منها المنطقة“.
وطالب رئيس بلدية رمادة الحبيب الحفيان بتصريحات صحفية، السلطات المركزية بـ“التفاعل الإيجابي والسريع مع أهالي مدينة رمادة لفض هذا الإشكال وتهدئة الأوضاع المتوترة“.
وتعيش محافظة تطاوين، منذ أكثر من أسبوعين حالة من الغليان والاحتقان الاجتماعي ودخل الأهالي في إضراب عام مفتوح، تضامنا مع الشباب المعتصم المطالب بتنفيذ اتفاق سابق مع الحكومة لتوفير الوظائف والتنمية للمنطقة.
يشار إلى أن مدينة رمادة في المحافظة أيضا، تطورت فيها المواجهات ليضطر خلالها الجيش للتدخل لأول مرة منذ بدء الاحتجاجات في الكامور، ما دفع إلى مزيد من الاحتقان ومخاوف من جر المؤسسة العسكرية إلى خط المواجهة مع المحتجين المطالبين بمطالب اجتماعية.
Comments are closed.