صحف : الصين تحذر بايدن وعنف غير مسبوق في روسيا

لندن (عربي times)

اهتمت الصحف العالمية بملفات عدة أبرزها ”رسالة التحذير“ التي وجهتها الصين إلى إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن عبر استعراض قوتها في تايوان، كما تطرقت إلى تطورات الأوضاع في روسيا بعد التظاهرات الحاشدة الموالية لزعيم المعارضة أليكسي نافالني، إلى جانب تداعيات محاكمة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب على الحزب الجمهوري.

وقالت صحيفة ”وول ستريت جورنال“ الأمريكية إن ”الطائرات الحربية الصينية نفذت أكثر من 20 طلعة جوية بالقرب من تايوان مطلع الأسبوع الجاري، في الوقت الذي بدأت فيه بكين أكبر استعراض للقوة الجوية باتجاه الجزيرة الديمقراطية منذ 4 أشهر، مع تولي الرئيس الأمريكي جو بايدن مهام منصبه“.

وأضافت الصحيفة ”مع تحليق تلك الطائرات على مدار يومين جنوب غرب تايوان، فإن تلك الطلعات يبدو أنها تبعث برسالة تحذير إلى إدارة بايدن من المخاطر ذات الصلة بدعم الجزيرة التي تتمتع بالحكم الذاتي، ولكن الصين تزعم أنها تابعة إليها، وهددت مرارا بضمها“.

وأشارت إلى أنه ”بعد ساعات على إصدار الولايات المتحدة بيانا مساء السبت، تطالب فيه الصين بتهدئة التوترات، فإن تايوان قالت إن بكين قامت بالمزيد من الطلعات الجوية أمس الأحد“.

وتابعت الصحيفة ”تتواكب الطلعات العسكرية الصينية مع المناورات البحرية الأمريكية قرب بحر الصين الجنوبي، حيث انضمت حاملة طائرات أمريكية إلى المجموعة المشاركة في المناورات للقيام بعمليات أمنية وتدريبات قتالية“.

وأردفت ”وول ستريت جورنال“: ”أرسلت الصين قاذفات استراتيجية وطائرات مقاتلة ومحركا توربينيا في 13 طلعة جوية قامت بها في منطقة الدفاع الجوي التايواني جنوب غرب الجزيرة يوم السبت، و15 مقاتلة إلى نفس المنطقة تقريبا في اليوم التالي، وفق وزارة الدفاع التايوانية“.

وقالت الوزارة إنه ”خلال اليومين رد الجيش التايواني بنشر حاملة طائرات، ورسائل تحذيرية، وتتبع الطائرات الصينية المقاتلة عبر نظام الدفاع الجوي الصاروخي“.

وبينت أن ”الطلعات الجوية التي نفذتها الطائرات الحربية الصينية هي أكبر مناورات جوية لبكين قرب تايوان منذ منتصف سبتمبر الماضي، عندما نفذت القوات الجوية الصينية طلعات تزامنت مع زيارة مسؤول بارز من وزارة الخارجية الأمريكية إلى تايوان“.

تظاهرات روسية حاشدة

من جهتها، قالت صحيفة ”الغارديان“ البريطانية إن الكرملين كسر صمته تجاه أكبر تظاهرة احتجاجية تقوم بها المعارضة الروسية منذ سنوات.

وقالت الصحيفة إن الكرملين ”زعم أن حجم الاحتجاجات ضد الرئيس فلاديمير بوتين تم تضخيمه، واتهم الولايات المتحدة بالتدخل في الشؤون الداخلية الروسية“.

وأضافت ”تم تسجيل رقم قياسي في عدد المعتقلين الذين وصلوا إلى 3500 شخص، خلال تفريق التظاهرات“.

وكانت تظاهرات اندلعت في 10 مناطق بصورة متزامنة في الدولة، دعما لزعيم المعارضة أليكسي نافالني، الذي تم سجنه بعد عودته إلى روسيا من ألمانيا حيث كان يتلقى العلاج من محاولة مزعومة لقتله بالسم بواسطة وكالات الأمن الروسية.

وأشارت إلى أن ”مستوى العنف كان غير مسبوق بالنسبة للتظاهرات في روسيا“.

واعتبرت الصحيفة أن قوات الشرطة الروسية كانت تقوم بتفريق المتظاهرين بصورة منهجية دون اللجوء إلى القتال المفتوح في الشوارع“.

وأظهرت الفيديوهات يوم السبت، ضرب الشرطة لمتظاهرين بالهراوات، وكشف فيديو آخر ركل شرطي متظاهرة في المعدة، وإسقاطها على الأرض، ودخلت بعدها إلى المستشفى في حالة حرجة، ولم يتم كشف هوية الشرطي“.

وتابعت ”أشارت تقارير إلى أن المحققين الروس يقومون حاليا بالتحقيق مع متظاهرين تحت السن القانوني في جزء من التحقيقات الجنائية التي يقومون بإجرائها في الأحداث التي شهدتها الاحتجاجات“.

وأصبحت قاعدة الدعم الخاصة بنافالني أصغر سناً خلال السنوات الأخيرة، لأنه يستخدم وسائل التواصل الاجتماعي ويقوم بنشر التحقيقات التي يجريها حول ثروات النخبة في الكرملين على موقع ”يوتيوب“، وفق ”الغارديان.

وأردفت ”تعهد أنصار نافالني بالاستمرار في التظاهرات الاحتجاجية الأسبوع المقبل، ما يعني أن روسيا يمكن أن تشهد احتجاجات أسبوعية كما حدث في بيلاروسيا، حيث يتعرض الرئيس المحاصر ألكسندر لوكاشينكو إلى اتهامات باستخدام التعذيب للحفاظ على موقعه في السلطة“.

انشقاق في الحزب الجمهوري

اعتبرت صحيفة ”التايمز“ البريطانية أن محاكمة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب تمثل لحظة الحقيقة أمام النواب الجمهوريين في مجلس الشيوخ الأمريكي.

وأضافت ”قاد ترامب هجوما على أسس الديمقراطية الأمريكية، ويجب أن يحاكم أمام مجلس الشيوخ من أجل الحق والعدل، وفقاً لما قاله السناتور الجمهوري ميت رومني“.

ورأت أن النواب الديمقراطيين والجمهوريين وافقوا على تأجيل المحاكمة حتى الثامن من فبراير، كي يسمحوا للرئيس الجديد جو بايدن بنيل التصديق على أعضاء إدارته، وتقديم حزمة المساعدات الجديدة مع تفشي فيروس كورونا، وللسماح للفريق الخاص بالدفاع عن ترامب بالاستعداد لتقديم دفاعه.

وتابعت ”التايمز“ أن ”رومني ظهر مرتين يوم الأحد، في البرامج التلفزيونية الصباحية، وقال إن المكالمة الهاتفية التي أجراها ترامب مع وزير خارجية ولاية جورجيا، براد رافينسبيرجر، ومطالبته إياه بقلب نتائج الانتخابات الرئاسية هناك تتطلب محاكمته، لأنه حرض على العصيان المسلح“.

وأردفت ”مع ذلك، فإن العديد من زملاء رومني لا يزالون يلقون بثقلهم خلف ترامب، وأصروا على أن المحاكمة يمكن أن تلحق الأضرار بفرصة توحيد الدولة المنقسمة، إلا أن رومني رد على هذا الطرح بقوله إن الوحدة في الدولة تتطلب الحاجة إلى الاعتراف بضرورة وجود المحاسبة والحقيقة والعدالة“.

واستطردت ”يرى الجمهوريون في مجلس الشيوخ أن إدانة ترامب ستؤدي إلى رد فعل عنيف على كل المستويات في الحزب الجمهوري“.

وأشارت إلى أن ”قرار الإدانة سيكون بحاجة إلى تصويت 17 نائبا جمهوريا على الأقل كي يتم صدور القرار، مع افتراض أن كل النواب الديمقراطيين البالغ عددهم 50 نائباً سيسيرون على نفس النهج“.

وبينت أن ”10 جمهوريين صوّتوا بالموافقة على محاكمة ترامب في مجلس النواب، وتعرض الكثير منهم للوم شديد من جانب الأفرع المحلية للحزب الجمهوري منذ ذلك الحين“.

Comments are closed.