زعيمة بورما .. حامية للديمقراطية أم ضالعة في مأساة الروهينغا؟

نايبيداو(عربي times)

تجسد أونغ سان سو تشي التي أوقفت، اليوم الإثنين، إثر انقلاب، مصير بورما المضطرب، فهي كانت رمزا للديمقراطية قبل أن تصبح منبوذة من الأسرة الدولية؛ بسبب مأساة مسلمي الروهينغا في بلادها، لتقع مجددا اليوم في قبضة العسكريين.

وأوقفت ”سيدة رانغون“ الرئيسة الفعلية لحكومة البلاد المدنية منذ العام 2016، فجرا، مع مسؤولين آخرين في حزبها، الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية.

وكانت المعارضة السابقة البالغة 75 عاما تتوقع منذ أيام حصول انقلاب، فارتدت ثوب المناضلة مجددا تاركة رسالة لمواطنيها نشرها حزبها، الإثنين، حضتهم فيها على ”عدم القبول بالانقلاب“.

وكانت أونع سان سو تشي قالت عام 2015: ”أنا لا أؤمن بالأمل أؤمن فقط بالعمل الدؤوب.. فالأمل وحده لا يفضي إلى أي مكان“.

وبعد أشهر على ذلك، فاز حزبها الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية في انتخابات تاريخية، وحملت أونغ سان سو تشي بعد ثلاثين عاما في صفوف المعارضة، إلى قمة السلطة التنفيذية.

وكان يفترض أن تحافظ على هذا الموقع بعدما سجل حزبها مجددا فوزا ساحقا في الانتخابات التشريعية، في تشرين الثاني/ نوفمبر، لكن الجيش قرر عدم حصول ذلك وأعلن حالة الطوارئ ووضع جنرالاته في السلطة.

خلال تلك السنوات على رأس البلاد، واجهت أونغ سان سو تشي اختبار السلطة، وأجبرت على التعامل مع الجيش القوي الموجود على رأس ثلاث وزارات رئيسية (الداخلية والدفاع والحدود).

إلا أن صورة أونغ التي قورنت في الماضي بنيلسون مانديلا ومارتن لوثر كينغ، تلطخت بشكل دائم بسبب مأساة مسلمي الروهينغا.

وكانت أونع سان سو تشي قالت عام 2015: ”أنا لا أؤمن بالأمل أؤمن فقط بالعمل الدؤوب.. فالأمل وحده لا يفضي إلى أي مكان“.

وبعد أشهر على ذلك، فاز حزبها الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية في انتخابات تاريخية، وحملت أونغ سان سو تشي بعد ثلاثين عاما في صفوف المعارضة، إلى قمة السلطة التنفيذية.

وكان يفترض أن تحافظ على هذا الموقع بعدما سجل حزبها مجددا فوزا ساحقا في الانتخابات التشريعية، في تشرين الثاني/ نوفمبر، لكن الجيش قرر عدم حصول ذلك وأعلن حالة الطوارئ ووضع جنرالاته في السلطة.

خلال تلك السنوات على رأس البلاد، واجهت أونغ سان سو تشي اختبار السلطة، وأجبرت على التعامل مع الجيش القوي الموجود على رأس ثلاث وزارات رئيسية (الداخلية والدفاع والحدود).

إلا أن صورة أونغ التي قورنت في الماضي بنيلسون مانديلا ومارتن لوثر كينغ، تلطخت بشكل دائم بسبب مأساة مسلمي الروهينغا.

وبالنسبة إلى البورميين الذين واجهوا قسوة الحياة أيام المجلس العسكري الذي عزل البلاد عن العالم، فإن سو تشي تجسد اليوم ”آمالهم بعودة الديمقراطية“، بحسب فيل روبرتسون ممثل ”هيومن رايتس ووتش“.

وقد سمح لها بأن تؤسس الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية، لكنها سرعان ما وضعت تحت الإقامة الجبرية، وشهدت من بعيد فوز حزبها في انتخابات 1990، التي رفض المجلس العسكري الاعتراف بنتائجها.

قوة استبدادية
وأمضت سنوات الإقامة الجبرية، في منزلها الذي كان على مقربة من بحيرة في وسط رانغون، حيث سمح لعدد قليل جدا من الأشخاص بزيارتها، وأحيانا لابنيها اللذين بقيا يعيشان في بريطانيا مع والدهما.

وقد توفي الوالد بمرض السرطان، من دون أن تتمكن زوجته من الذهاب إلى بريطانيا لوداعه، خشية ألا يسمح لها بالعودة إلى بورما.

في العام 1991، حازت جائزة نوبل للسلام، لكنها لم تستطع الذهاب إلى أوسلو لتتسلمها، وقد انتظرت أكثر من 20 عاما لتفعل ذلك.

وفي عام 2010، أفرج عنها بعد 15 عاما في الإقامة الجبرية، أمضت سبعا منها بصورة متواصلة.

Comments are closed.