ما أسباب انخفاض القيمة السوقية للعملات المشفرة؟

واشنطن (عربي times)

سجل سوق العملات المشفرة أكبر انخفاض له خلال العام الجاري، مما أدى إلى انخفاض أسعار ”بيتكوين“، أكبر عملة مشفرة في العالم من حيث القيمة السوقية، إلى أدنى مستوى تم تسجيله مؤخرا في فبراير الماضي.

وبدأ هذا الاتجاه الهبوطي في سوق العملات المشفرة مباشرة في أعقاب إعلان قطب الأعمال والملياردير الأمريكي إيلون ماسك أن إحدى شركاته الرئيسة لن تقبل ”بيتكوين“ بعد كوسيلة للدفع بعد أن أعلنت الصين حظر العملات المشفرة.

وقد أدى الانخفاض الناتج في العملات الرقمية إلى خسارة سوق العملات المشفرة أكثر من 10% من قيمته التراكمية، حيث هوت ”بيتكوين“ إلى ما يقرب من 30 ألف دولار.

والأربعاء الماضي ساءت الأوضاع مع انخفاض قيمة العملات المشفرة الرائدة، بما في ذلك ”بيتكوين“ و“إيثريوم“، ثاني أكبر عملة مشفرة في العالم، و“بينانس كوين“ و“دوجكوين“.

ولا يزال يتساءل المستثمرون: ما هو سبب أكبر انخفاض في السوق في الآونة الأخيرة؟.

وتحدث موقع ”ديلي كوين“ المتخصص في العملات الرقمية عن أربعة أسباب تقف وراء الانهيار التاريخي الحاصل في سوق العملات الرقمية، وهي على النحو التالي:

”تسلا“ تقول ”لا“
بدأ تراجع سوق العملات الرقمية بشكل حاد الأسبوع الماضي، عندما أعلن إيلون ماسك أن شركة صناعة السيارات الكهربائية لن تقبل ”بيتكوين“ كوسيلة دفع، وهو ما يتناقض مع إعلانه السابق، فقد اشترت الشركة في وقت سابق عملات بيتكوين بقيمة 1.5 مليار دولار.

وفي العام 2021، ساهم ماسك وشركته بشكل كبير في نمو ”بيتكوين“ وغيرها من العملات المشفرة، وخاصة ”دوجكوين“، لكن التصريحات الصادمة التي أطلقها ماسك مؤخرا قادت إلى انخفاض عملتي ”بيتكوين“ و“إيثريوم“.

إعلان الصين
كانت الصين هي أحد الأسباب الرئيسية لانخفاض سوق العملات المشفرة، فقد أعلنت بكين مؤخرا عن منع المؤسسات المالية وشركات الدفع من تقديم أي خدمات تتعلق بمعاملات العملات المشفرة.
وفي العام 2017، أغلقت الصين بورصات العملات المشفرة المحلية في وقت كانت فيه الدولة تستحوذ على ما يقرب من 90 % من جميع معاملات ”بيتكوين“، وعلى الرغم من أنه لم يكن الخبر الأساس الذي أدى إلى الانخفاض، إلا أنه أضاف المزيد من الوقود إلى النيران المشتعلة بالفعل.

الخوف والجشع
الخوف والجشع هما اثنان من أكبر أعداء السوق، ومع هبوط سوق العملات المشفرة وتزايد حالة عدم اليقين من إعلان الصين، نما الخوف بين المستثمرين بشكل لا يمكن قياسه.

ووفقًا لمؤشر ”كريبتو فير أند جريد“ الصادر الثلاثاء الماضي، تراجعت معنويات السوق إلى مستوى ”الخوف الشديد“ الذي شوهد آخر مرة في أبريل 2020، وأدى الخوف والشك الناتج عن ذلك إلى قيام المستثمرين ببيع المزيد من عملاتهم الرقمية، مما تسبب في انخفاض السوق.

الأخبار السلبية
وسط ركود السوق، لم يفعل الضغط على العملات المشفرة سوى القليل لتخفيف التوترات في السوق، ومع خوف المستثمرين والتجار بالفعل، أدى تداول الأنباء السلبية إلى تفاقم الوضع.

ومن المعروف أن سوق العملات الرقمية تتأثر بشكل كبير بالأخبار المتداولة بشأنه سواء بالسلب أو الإيجاب.

Comments are closed.