لندن (عربي times)
قالت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، ميشيل باشليه، إنها تلقت تقارير جديرة بالثقة عن انتهاكات خطيرة على يد حركة “طالبان” في أفغانستان، تشمل إعدام مدنيين خارج نطاق القضاء وقيوداً على النساء وعلى الاحتجاجات على حكم الحركة.
وحثت باشليه مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، الذي يعقد جلسة طارئة بشأن أفغانستان، على وضع آلية لمراقبة تصرفات “طالبان” عن كثب. وقالت المفوضة، “ستكون معاملة طالبان للنساء والفتيات خطاً أحمر أساسياً”.
ومن المتوقع أن يقرر الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم الثلاثاء، 24 أغسطس (آب)، ما إذا كان سيمدد الموعد الذي ينقضي في 31 أغسطس لإجلاء الأميركيين وحلفائهم من مطار كابول، وذلك مع احتشاد آلاف الأفغان والأجانب المتلهفين للفرار من متشددي حركة “طالبان”، حكام أفغانستان الجدد.
وحذر بايدن، الأحد، من أن الإجلاء “سيكون صعباً ومؤلماً”، قائلاً إن أخطاء كثيرة قد تقع، ولم يستبعد بقاء القوات الأميركية بعد 31 أغسطس للإشراف على الإجلاء، ولفت مسؤول بالإدارة الأميركية لوكالة “رويترز” الإثنين، إلى أن بايدن سيقرر في غضون 24 ساعة ما إذا كان سيمدد الجدول الزمني لمنح وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) وقتاً للاستعداد.
ويعارض بعض مستشاري بايدن تمديد الموعد النهائي الذي حددوه بأنفسهم لأسباب أمنية، وقد يشير الرئيس الأميركي إلى نواياه في اجتماع افتراضي لمجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى، اليوم الثلاثاء، من المتوقع أن يتعهد فيه قادة الدول باتخاذ موقف موحد إزاء الاعتراف رسمياً بحركة “طالبان” من عدمه أو فرض عقوبات عليها، وفق مصدرين دبلوماسيين لوكالة “رويترز”.
“طالبان”، من جهتها، ترفض تمديد وجود القوات الأجنبية في أفغانستان، وقال مسؤول في الحركة إن الدول الغربية لم تسعَ إلى التمديد ولن تحصل عليه إذا ما طلبت ذلك، كما حذّرت “طالبان” من “عواقب” إذ بقي الأميركيون لما بعد 31 أغسطس.
وفي مطار كابول، تتواصل عمليات الإجلاء وسط أجواء من الفوضى العارمة أدت إلى مقتل نحو 20 شخصاً معظمهم في إطلاق نار وتدافع. وقال الجيش الأميركي إن أحد أفراد القوات الأفغانية قُتل وأصيب آخرون خلال معركة مسلحة مع مجهولين وقعت، الإثنين، بالمطار.
في غضون ذلك، يبحث قادة “طالبان” تشكيل حكومة جديدة، بينما يحاصر عناصر الحركة آخر معقل للمقاومة في ولاية “بنجشير”، التي قد تشهد قتالاً دموياً إذا لم تسفر المفاوضات الجارية بين قادتها وقادة “طالبان” عن اتفاق لحل سلمي.
Comments are closed.