وأطلق أعلى بركان في جزيرة جاوة، الأكثر كثافة بالسكان في إندونيسيا، أعمدة كثيفة من الرماد في الجو، مما أثار الذعر بين السكان المقيمين في الجوار، حيث تركت عدة قرى حول منحدراته مغطاة بالرماد المتساقط

وقال مسؤول في وزارة الصحة الإندونيسية إيكا جوسوب سينجكا إن ثوران بركان سيميرو تسبب في إصابات بحروق، مشيرا إلى أن الحكومة سترسل مساعدة طبية إلى المناطق المتضررة.

الانفجار البركاني رافقته عاصفة رعدية وأمطار أطلقت الحمم البركانية وحركت الحطام المشتعل وشكلت طينا كثيفا دمر جسرا واحدا على الأقل يربط بين قريتين رئيسيتين هما برونوجيو وكانديبورو.

كما عرقل عمليات الإجلاء، وفق ما صرح به رئيس منطقة لوماجانغ، ثوريكول حق، لتلفزيون تي في وان.

وقال: “أعمدة الرماد الكثيفة حولت عدة قرى إلى ظلام”، مضيفا أن عدة مئات من الأشخاص نقلوا إلى ملاجئ مؤقتة أو غادروا إلى مناطق آمنة أخرى.

وأظهرت تقارير تلفزيونية أشخاصا يركضون في حالة ذعر تحت سحابة رماد ضخمة، ووجوههم مبللة بسبب الأمطار الممزوجة بالغبار البركاني.

المرة الأخيرة التي ثار فيها بركان جبل سيميرو الذي يبلغ ارتفاعه 3676 مترا كانت في يناير الماضي، ولم يسفر عن سقوط ضحايا.

إندونيسيا، وهي أرخبيل يضم أكثر من 270 مليون نسمة، معرضة للزلازل والنشاط البركاني لأنها تقع على ما يطلق عليه “حلقة النار” في المحيط الهادئ، وهي سلسلة من خطوط الصدع على شكل حدوة حصان.