اديس ابابا (عربي times)
ذكرت وسائل إعلام حكومية في إثيوبيا اليوم الإثنين، أن القوات الاتحادية استعادت السيطرة على بلدتي ديسي وكومبولتشا الاستراتيجيتين من قوات متمردي تيغراي.
وهذه أحدث علامة على أن الحكومة تستعيد الأراضي التي فقدتها في الآونة الأخيرة، بحسب ”رويترز“.
ويوم الخميس، أعلن الاتحاد الأوروبي، أنه طلب من موظفيه غير الأساسيين مغادرة إثيوبيا التي تشهد حربا.
وقالت المتحدثة باسم الاتحاد، نبيلة مصرالي، إنه سيتم تعزيز الإجراءات الأمنية بالنسبة لموظفي الاتحاد الأوروبي والموظفين المحليين المتبقين في بعثات الاتحاد في إثيوبيا والاتحاد الأفريقي.
وأضافت: ”بالتنسيق وبموجب التوجيهات التي صدرت إلى الدول الأعضاء، طلبنا من موظفينا غير الأساسيين وعائلاتهم مغادرة البلاد“.
وتابعت: ”لقد شددنا أيضا الإجراءات الأمنية لموظفي الاتحاد الأوروبي والموظفين المحليين“.
وحضت دول أوروبية عدة رعاياها على مغادرة إثيوبيا إذا كانت قادرة على ذلك، كما دعت المتحدثة باسم الاتحاد الأوروبي المسافرين إلى الالتزام بتوجيهات حكوماتهم، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية.
وبحسب تقديرات الأمم المتحدة، فإن الحرب أوقعت آلاف القتلى، وتسببت بنزوح مليوني شخص وأغرقت آلاف الأشخاص الآخرين في ظروف قريبة من المجاعة منذ أن اندلع النزاع في نوفمبر/ تشرين الثاني 2020.
وكان رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، قد أرسل حينها قوات إلى منطقة تيغراي للإطاحة بسلطات جبهة تحرير شعب تيغراي، ردا، بحسب قوله، على هجمات للمتمردين ضد معسكرات للجيش.
وفي يونيو/ حزيران، استعاد المتمردون السيطرة على معظم أراضي إقليم تيغراي، ثم تقدموا باتجاه منطقتي عفر وأمهرة، وأعلنوا مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني، أنهم استولوا على بلدتي ديسي وكومبولتشا، المحور الاستراتيجي على الطريق المؤدي إلى العاصمة.
وفي وقت سابق، أعلن مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث، في تصريح لوكالة ”فرانس برس“، أن النزاع في إثيوبيا إذا تطور إلى أعمال عنف طائفية، يمكن أن ”يفكك“ نسيج المجتمع وأن يؤدي إلى نزوح يذكّر بمشاهد الفوضى التي عمت مطار كابول في آب أغسطس.
وكانت إثيوبيا قد أعلنت، يوم الأربعاء، أن القوات الموالية للحكومة استعادت السيطرة على موقع لاليبيلا المدرج على قائمة اليونسكو للتراث العالمي، الذي سقط في أغسطس/ آب الماضي بين أيدي متمردي إقليم تيغراي، في حين تسعى إدارة رئيس الوزراء إلى استعادة الأراضي التي لا تزال تحت سيطرتهم.
Comments are closed.