طرابلس (عربي times)
وذكر تقرير نشره موقع ”لوجورنال دو لافريك“ الفرنسي أنّ مباحثات مكثفة تجري داخل البرلمان الليبي، بين رئيس البرلمان عقيلة صالح والمجلس الرئاسي في ليبيا حول مصير الدبيبة.
وكشف التقرير، عن ”مصادر مطلعة“ لم يسمّها، أنه إضافة إلى اجتماع صالح واللافي، يوم السبت الماضي، جرت ثلاثة اجتماعات أخرى أمس الأحد، حيث التقى عقيلة صالح، في منزله، على وجه الخصوص الرئيس السابق للمجلس الرئاسي أحمد معيتيق، كما ورد أن صالح تحدث مع رئيس المفوضية العليا للانتخابات الليبية عماد السايح، وكذلك عضو البرلمان هادي الصغير، رئيس اللجنة البرلمانية لمراقبة الانتخابات.
وتدور هذه المحادثات المتسارعة حول موضوعين: أولا المرحلة التالية من الانتقال؛ لأنه مع الإخفاق في إجراء انتخابات 24 ديسمبر / كانون الأول الماضي، ومع الإخفاق المرتقب لإجراء انتخابات محتملة في 24 يناير / كانون الثاني الجاري، أصبح من الضروري أكثر فأكثر للطبقة السياسية الليبية تحديد موعد واقعي للانتخابات، بحسب التقرير.
ووفق التقرير، فإنّ الدبيبة اليوم أصبح معزولا تماما على المستوى الوطني؛ لأنه لا يواجه عقيلة صالح فحسب بل تحالفات تمت إقامتها مؤخرا، منها التحالف بين وزير الداخلية السابق فتحي باشاغا، والقائد السابق للجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر؛ لإحباط نفوذ الدبيبة، ومن ناحية أخرى يواجه أيضا معارضة سيف الإسلام القذافي.
ورأى التقرير أن ”الأمم المتحدة والدبلوماسيين الغربيين يصرون من خلال المستشارة لدى الأمم المتحدة ستيفاني وليامز على الحفاظ على عبد الحميد الدبيبة، ما يطرح تساؤلات حول ما إذا كانت هناك مكيدة سياسية جديدة تُدبّر في ليبيا“.
وخلص التقرير إلى القول إنّه“ على الرغم من الدعم الأمريكي والدعم التركي المحتمل، لا يسمح أي سيناريو منطقي بتخيل بقاء الدبيبة في وضعه الحالي، فمن الناحية القانونية يجب أن يفسح الفراغ السياسي الطريق بسرعة لخارطة طريق جديدة اقترحها عقيلة صالح، والتي من المتوقع ألا تتجاوز 25 يناير/ كانون الثاني الجاري، وعلى أية حال فإن مستقبل الدبيبة سيتجسد في الأيام المقبلة في أروقة البرلمان“.
Comments are closed.