واشنطن (عربي times)
ولفت إلى أن البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يسارع الآن في وتيرة التشدد، منهيا ما يسمى بـ“عصر التمويل الرخيص“، بحسب موقع ”بيزنس إنسايدر“.
وقال مايك ويلسون، كبير المحللين الاستراتيجيين للأسهم الأمريكية، في مورغان ستانلي، إن ”الأسهم مغالى فيها الآن وقد تنخفض بنسبة تصل إلى 20% قبل يوليو/ تموز المقبل“.
وذكر ويلسون أن ”التقييمات المرتفعة ستنخفض بسرعة أكبر من المتوقع مع توجه بنك الاحتياطي الفيدرالي للتشدد“.
وأضاف: ”ها هو بعض الهواء بدأ يخرج بالفعل من البالون، ولسوء الحظ بالنسبة للمستثمرين، قد لا يكون هناك أي شيء لسدّ الثقب حتى الآن“، مشيرا في ذلك إلى ما شهدته الأسواق العالمية الأسبوع الماضي من تراجع، وُصف بأنه أسوأ أداء أسبوعي لها منذ أكثر من عام.
وفي تشخيصه لما يصفه بأنه الفقاعة الراهنة، قال ستانلي إن سببها ”يعود في جزء كبير منه إلى السياسة النقدية السهلة غير المسبوقة من الاحتياطي الفيدرالي، فقد نما متوسط تقييمات الأسهم، وخاصة للأسهم الناشئة، إلى مستويات تاريخية“.
وأوضح أنه ”نظرًا لأن البنك الاحتياطي الفيدرالي يتخذ الآن خطوات سريعة لمحاربة التضخم عن طريق تشديد السياسات، فقد أصبح المستثمرون أكثر تشككا بشأن الأسماء الأكثر قيمة في السوق مع ارتفاع عوائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات“.
وبالنظر إلى أن الاقتصاديين في البنك رفعوا توقعاتهم في زيادة أسعار الفائدة عام 2022، إلى أربعة ارتفاعات بمقدار 25 نقطة أساس بدلا من ثلاثة، فإن ويلسون يعتقد الآن أن تقييمات الأسهم ستنخفض بشكل أسرع من المتوقع.
وقال إن ”هذا قد يؤدي إلى عمليات بيع أكثر وضوحا خلال النصف الأول من العام“.
وكان العائد على سندات الخزانة لأجل 10 سنوات قفز إلى 1.85% من 1.4%، خلال الشهر الماضي، حيث بدأ المستثمرون في المطالبة بعائدات أعلى وسط ارتفاع التضخم. وقال ويلسون إنه يتوقع ارتفاعها إلى 2.1%.
وأشار تقرير ”بيزنس إنسايدر“، إلى أن فريقا آخر من مجموعة استراتيجيات الاستثمار في ”غولدمان ساكس“، نصح العملاء في وقت سابق من الشهر الجاري باستمرارهم في الاستثمار.
وجاء في المذكرة: ”نحن ندرك جيدًا حقيقة أن التقييمات الحالية للأسهم مرتفعة، وأن أواخر عام 2021 تبدو مشابهة بشكل مخيف لأوائل عام 2000، إلا أننا مع ذلك، وبعد التحليل الدقيق، نواصل التوصية للعملاء بالاستمرار في الاستثمار“.
Comments are closed.