تقرير: 4 قضايا أمنية حساسة بانتظار الرئيس الأمريكي في إسرائيل

القدس (عربي times)

سلط تقرير عبري، يوم الثلاثاء، الضوء على أهم القضايا الأمنية التي ستناقشها إسرائيل مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي يزورها والأراضي الفلسطينية، يوم غد الأربعاء.

وقال التقرير الذي نشرته صحيفة ”جيروزاليم بوست“، إن ”إسرائيل تخطط لاستثمار كل لحظة في الزيارة التي قد تستغرق أقل من ساعة للمؤسسات الأمنية للدفع باتجاه أولوياتها القصوى“.

وأوضحت الصحيفة أن ”من بين أهم الأولويات التي ستطرحها وزارة الدفاع الإسرائيلية والجيش الإسرائيلي أثناء زيارة بايدن، هي الحصول على أنظمة الدفاع الصاروخي، ومناقشة قضية إيران ووكلائها في جميع أنحاء الشرق الأوسط“.

إضافة إلى ذلك ”الحصول على طائرات هليكوبتر جديدة، وتوقيع مذكرة تفاهم بين المؤسسة الأمنية والولايات المتحدة“، وفق التقرير العبري.

الدفاع الصاروخي (Iron Beam, MEAD)

وقالت الصحيفة إن ”إسرائيل ستعرض خلال زيارة بايدن، نظامها الجديد للدفاع بالليزر الشعاع الحديدي على أمل الحصول على تمويل إضافي للنظام الرائد“.

ورجحت أن ”يدفع المسؤولون الإسرائيليون الولايات المتحدة للموافقة على بيع النظام لدول المنطقة“.

وأكدت أنه ”على عكس الأنظمة الأخرى مثل ”Iron Dome and Arrow“، التي أثبتت كفاءتها في القتال، فإن نظام ”Iron Beam“ لم يتم تشغيله بعد ولا يُتوقع أن يتم تشغيله خلال السنوات الثلاث المقبلة على الأقل“.

”ويمر نظام الليزر الأرضي عالي الطاقة في مراحل متقدمة وسيتم استخدامه جنبًا إلى جنب مع القبة الحديدية لاعتراض التهديدات الجوية مثل الصواريخ والطائرات بدون طيار، كما سيكون قادرًا على التعامل مع وابل الصواريخ“، وفق ما ذكرته الصحيفة.

وقال التقرير العبري: ”تم إجراء تجربة إسرائيلية لنظام الليزر الرائد في جنوب إسرائيل من قبل مديرية البحث والتطوير التابعة لوزارة الدفاع“.

وأضاف: ”سيكون تحالف الدفاع الجوي للشرق الأوسط موضوعًا ساخنًا أيضًا خلال زيارة بايدن، حيث قال وزير الدفاع بيني غانتس إنه يخطط لإطلاع الرئيس الأمريكي على العمل الجاري مع الشركاء في جميع أنحاء المنطقة ضد إيران“.

إيران ووكلائها

وبحسب ”جيروزاليم بوست“، ستناقش المؤسسة الأمنية ”القضية الإيرانية، وحلفاءها في الشرق الأوسط، حيث تعتبر إسرائيل أن برنامج إيران النووي هو مصدر القلق الأول، ورغم أن إيران نفت باستمرار سعيها لبناء قنبلة نووية فقد تصاعدت التوترات مع سعي الغرب لتوقيع اتفاق نووي مع طهران“.

وذكرت أن ”إيران تواصل تطوير صواريخ باليستية قادرة على حمل رؤوس حربية نووية تستغرق أقل من 15 دقيقة للوصول إلى إسرائيل، كما أنها تمتلك عدة صواريخ يمكن أن تصل إلى إسرائيل“.

وتابعت: ”اعترف الجيش الإسرائيلي بأن تهديد الصواريخ التقليدية الإيرانية يشكل مصدر قلق كبير لإسرائيل، التي على الرغم من دفاعاتها الجوية متعددة الطبقات، قد لا تكون قادرة على مواجهة وابل الصواريخ المكثف الذي تطلقه إيران والجماعات، التي تعمل بالوكالة لها مثل حزب الله في لبنان أو الميليشيات في العراق“.

وأردفت الصحيفة العبرية أنه ”بالإضافة إلى برامجها النووية والصاروخية الباليستية، تواصل طهران نشاطها في جميع أنحاء الشرق الأوسط بما في ذلك إطلاق طائرات بدون طيار تجاه إسرائيل وأهداف أخرى في جميع أنحاء المنطقة“.

ولفتت إلى أن ”الحرس الثوري الإيراني يواصل التخطيط لهجمات ضد الإسرائيليين في جميع أنحاء العالم، وكان آخرها في تركيا“.

ونقلت عن وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس قوله في وقت سابق، إن ”إسرائيل تحاول التأثير على الأمريكيين خلف الأبواب المغلقة فيما يتعلق بالاتفاق النووي الذي يتم التفاوض عليه في فيينا، كما تستعد إسرائيل عسكريًا لاحتمال توقيع صفقة سيئة أو عدم توقيعها“.

منصات جوية جديدة

وقالت صحيفة ”جيروزاليم بوست“، إنه ”من الأولويات التي سيتم طرحها أيضًا، هي الحصول على منصات جوية جديدة من الولايات المتحدة“.

وذكرت أن ”إسرائيل تشعر بالقلق إزاء التأخيرات المستمرة في الحصول على ناقلات ”KC-46″ التي ستحل محل طائرات الصهريج الإسرائيلية Ram (Boeing 707) المطلوبة للمهام بعيدة المدى والتي تقترب من سن الستين“.

ولفتت إلى أن ”وزارة الخارجية الأمريكية وافقت على إمكانية بيع ما يصل إلى 8 طائرات ناقلة من طراز ”KC-46“ ومعدات ذات صلة إلى إسرائيل بتكلفة تقدر بـ 2.4 مليار دولار، وهي المرة الأولى التي تسمح فيها واشنطن لإسرائيل بشراء ناقلات جديدة“، بحسب التقرير العبري.

وبين التقرير أنه ”كان من المقرر أن تستقبل إسرائيل طائرتين من صنع بوينج بحلول أواخر عام 2023، لكن التأخيرات تدفع التاريخ أكثر فأكثر“.

وتابع: ”ينتظر سلاح الجو الإسرائيلي الحصول على طائرة هليكوبتر من نوع ”CH-53K“ الجديدة ذات الرفع الثقيل التي ستحل محل أسطول ياسور القديم الذي كان في الخدمة منذ عام 1969″.

وكانت إسرائيل أعلنت العام الماضي، أنها ستشتري سربًا واحدًا من طراز ”CH-53K“ لتحل محل أسطولها من ”ياسور“، التي من المتوقع أن تصل بحلول عام 2026.

مذكرة تفاهم جديدة

ووفق تقرير الصحيفة العبرية، فإنه ”من المرجح أن يدفع المسؤولون الإسرائيليون لبدء النقاش حول مذكرة تفاهم جديدة من شأنها أن تسمح لإسرائيل بالحصول على إطار عمل وحرية تقرير خطط المشتريات المستقبلية وتمويلها“.

ولفتت إلى أن ”مذكرة تفاهم جديدة موقعة تحت إدارة بايدن ستوفر لإسرائيل القدرة على الحصول على مدفوعات مؤجلة وفوائد منخفضة على مشتريات المنصات الرئيسية في المستقبل“.

واعتبرت أنه ”يمكن أن يؤمن الاتفاق مع واشنطن، القدرة على تحميل منصات أمامية؛ مما يمنح سلاح الجو الإسرائيلي الطائرات المقاتلة والمروحيات وطائرات النقل الآمن مع القدرة على الدفع لاحقًا“.

وأضافت: ”تجديد وتحديث مخزونات الذخيرة الموجهة بدقة والموجودة مسبقًا، والتي تحتفظ بها الولايات المتحدة في إسرائيل سيوفر الوقت من خلال الوصول الفوري إليها في حالة نشوب حرب واسعة النطاق مع الشمال أو مع إيران“.

ومنحت مذكرة التفاهم الأخيرة التي تم توقيعها بين إسرائيل وواشنطن في عام 2016 في عهد الرئيس باراك أوباما لإسرائيل مبلغًا تاريخيًا بقيمة 38 مليار دولار كمساعدات عسكرية على مدى عقد من الزمان، وفق التقرير.

وختم أنه ”مع الحديث عن توقيع الغرب لاتفاق نووي جديد مع إيران، يمكن لإسرائيل أن تطلب المزيد من الرئيس جو بايدن من أجل الحفاظ على تفوقها العسكري النوعي في المنطقة“.

Comments are closed.