لندن (عربي time)
وخلال حقبة الحرب الأهلية وصولًا إلى القرن العشرين، كانت الأوراق التي تُكتب عليها الرسائل مرتفعة الثمن علاوة على رسوم البريد المرتفعة أيضًا، لدرجة أن الناس اضطروا إلى الكتابة على قطعة من الورق في اتجاهات متعددة من أجل توفير المال.
وكانت هذه التقنية تسمى بـ “الكتابة المتقاطعة”، أو “التظليل المتقاطع”، وعلى الرغم من أنها بدت غير قابلة للقراءة، فقد اعتاد الجميع عليها وكان بإمكانهم قراءة كل كلمة بسهولة.
وفي الحالات القصوى، يمكن لأساتذة الكتابة المتقاطعة الكتابة ليس فقط بزوايا قائمة، ولكن بشكل قطري أيضًا.
وبالنظر إلى الأحرف المتقاطعة القديمة، فإنها تبدو أشبه بالألغاز التي يجب فك شفرتها، ولكن وفقًا للخبراء، كانت هذه الممارسة شائعة جدًّا خلال القرن التاسع عشر لدرجة أن أي شخص يمكنه القراءة، يمكنه أيضًا قراءة هذا النوع من الرسائل.
وكانت الكتابة المتقاطعة منتشرة على نطاق واسع في وقت ما لدرجة أن الكتاب والعلماء المشهورين، مثل: هنري جيمس، وجين أوستن، وتشارلز داروين، استخدموها لتوفير الورق والمال.
ويقول موقع “أوديتي سنترال”، إنه ولحسن الحظ أننا نعيش في وقت لم تعد فيه مثل هذه التقنيات المعقدة ضرورية، مع عدم إنكار سحر الحروف المتقاطعة القديمة.
Comments are closed.