واشنطن (عربي times)
اكتشف باحثون من جامعة “كاليفورنيا ريفر سايد” الأمريكية، تقنية جديدة لتفكيك المواد السامة غير القابلة للتحلل، خلال 45 دقيقة فقط باستخدام الماء وبنسبة بلغت 95%.
وتمتاز التقنية الجديدة بسهولتها وانخفاض استهلاكها للطاقة، من خلال استخدام الأشعة فوق البنفسجية وغاز الهيدروجين لكسر الروابط الكيميائية في المواد السامة المدعوة “بي إف إيه إس”.
وتسبب المواد السامة ضررا كبيرا على البيئة والصحة العامة، إذ تلوث مجاري المياه ويصعب تفكيكها دون استهلاك كميات كبيرة من الطاقة، نظرا لترابطها الكيميائي في سلاسل طويلة.
واستُخدمت المواد السامة صعبة التفكك لعقود مضت في صناعة مواد العزل والتجميل، ما أدى إلى انتشارها في البيئة وفي مياه الشرب بمستويات مرتفعة حول العالم، مترافقة مع حصول مشكلات صحية عديدة؛ مثل سرطان الكبد.
وحاول الباحثون التغلب على مشكلة انتشار المواد السامة من خلال خطوتين؛ تضمنت الأولى إزالتها من مصادر البيئة من خلال ترشيح موارد مياه الشرب باستخدام الكربون، بالإضافة إلى تنقية المياه الجوفية والتربة.
وتضمنت الخطوة الثانية الأكثر صعوبة، التخلص من المواد السامة المركزة أو تدميرها دون إنتاج أي مواد مضرة؛ مثل حرقها في درجة حرارة مرتفعة جدا، ما يؤدي أحيانا إلى زيادة انتشارها فضلا عن التكلفة الباهظة للعملية.
ويمكن للتقنية الجديدة أن تكون حلا اقتصاديا بديلا، إذ تعتمد على تمرير فقاعات غاز الهيدروجين في المياه الملوثة لإكساب جزيئات الماء شحنة كهربائية، ما يولد إلكترونات مهدرجة تهاجم الروابط القوية في المواد السامة وتفككها.
وتسمح الأشعة فوق البنفسجية المركزة وذات الطول الموجي القصير بتسريع التفاعل الكيميائي لاستخدامه في العمليات الصناعية.
وقال المهندس هايزهو ليو، المشارك في الدراسة: “تمتاز التقنية الجديدة باستدامتها المرتفعة، إذ إنها لا تؤدي إلى إنتاج أي نواتج تفاعل جانبية”؛ وفقا لموقع ساينس آليرت.
واختبر الباحثون التقنية الجديدة على عينات صغيرة حتى الآن، بلغ حجمها 500 ميلليمترا من المياه الملوثة، ونجحوا في تفكيك المواد السامة بنسبة 95% وبسرعة عالية، مع استهلاك كميات منخفضة من الكهرباء.
ويعمل الباحثون على تحسين التقنية ورفع كفاءتها على تفكيك المواد السامة بالكامل، إذ إن المستويات القليلة منها ضارة بالصحة.
Comments are closed.