واشنطن تندد باقتحام بن غفير للأقصى.. والجيش يتأهب

القدس (عربي times)

ندد السفير الأمريكي بالقدس المحتلة، توم نيدس، باقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، للحرم القدسي الشريف، صباح الثلاثاء، داعيًا إلى الحفاظ على الوضع الراهن، حسب ما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية.

ونقل موقع “سروغيم” الإخباري عن السفير الأمريكي خلال مؤتمر صحفي عقده بفندق الملك داوود بالقدس، أن الإدارة الأمريكية أبلغت حكومة بنيامين نتنياهو أنها حريصة على الحفاظ على الوضع الراهن، وأنها ترفض كل عمل يحول دون تطبيق حل الدولتين.

وكان بن غفير، والذي يترأس حزب “عوتسما يهوديت” الائتلافي المتطرف، المنتمي للصهيونية الدينية، أعلن في وقت سابق أنه لن يجري زيارة لجبل الهيكل “المسمى اليهودي للحرم القدسي الشريف” حاليًّا، إلا أنه تراجع وقام باقتحام الموقع تحت حراسة مشددة.

السفير الأمريكي ذكر في تعقيبه على الاقتحام: “ليكن واضحًا أن الولايات المتحدة الأمريكية معنية بالحفاظ على الوضع الراهن، وأن أي عمل يحول دون ذلك فهو غير مقبول”، حسب ما ذكرت، صباح الثلاثاء، قناة “i24news” الإسرائيلية بالعربية.

وأكد السفير في حديثه للصحفيين: “قلنا ذلك بوضوح لحكومة إسرائيل، أوضحنا أن الولايات المتحدة تعارض كل خطوة من شأنها أن تمس بالوضع القائم في الأماكن المقدسة في القدس”

وتجدر الإشارة إلى أن فتح ساحات الموقع المقدس بالنسبة للمسلمين أمام صلاة اليهود دون أي قيود، يأتي على رأس أولويات الأجندة السياسية التي أعلن عنها بن غفير وحزبه.

في غضون ذلك، أعربت وزارة الخارجية السعودية، عن إدانتها وتنديدها لـ”الممارسات الاستفزازية التي قام بها أحد المسؤولين الإسرائيليين باقتحام باحات المسجد الأقصى”.

وجدد البيان “التأكيد على موقف المملكة الراسخ بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق ودعم جميع الجهود الرامية لإنهاء الاحتلال والوصول لحل عادل وشامل”.

من جانبها، نشرت وزارة الخارجية الأردنية وشؤون المغتربين بيانًا، صباح الثلاثاء، نددت فيه باقتحام وزير الأمن القومي للحرم القدسي الشريف.

وقال الناطق الرسمي باسم الوزارة، السفير سنان المجالي: “إن قيام أحد وزراء الحكومة الإسرائيلية باقتحام المسجد الأقصى المبارك، وانتهاك حرمته، يعد خطوة استفزازية مدانة، تمثل خرقًا فاضحًا ومرفوضًا للقانون الدولي، وللوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها”.

وورد في بيان الخارجية الأردنية أيضًا أن “المسجد الأقصى المبارك، والحرم القدسي الشريف بكامل مساحته البالغة 144 دونمًا، هو مكان عبادة خالص للمسلمين، وأن إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك الأردنية هي الجهة القانونية صاحبة الاختصاص الحصري بإدارة شؤون الحرم القدسي الشريف وتنظيم الدخول إليه”.

وحمَّل الأردن حكومة إسرائيل كامل المسؤولية عن “التداعيات الخطيرة لهذا التصعيد”.

وحسب ما أورده موقع “سروغيم”، جاءت “زيارة” بن غفير للموقع، تحت حراسة مشددة مصحوبًا بقوات كبيرة من الشرطة، لتكون تلك هي المرة الأولى التي يقدم فيها على هذه الخطوة عقب توليه منصبه وزيرًا للأمن القومي بحكومة نتنياهو السادسة.

رفع التأهب

وذكر موقع “نيوز إسرائيل” أن المؤسسة العسكرية الإسرائيلية رفعت درجة التأهب خشية قيام حركة حماس في غزة بالرد على الاقتحام بإطلاق صواريخ صوب إسرائيل.

كانت حركة حماس ذكرت على لسان الناطق باسمها حازم قاسم أن “جريمة اقتحام الوزير الصهيوني الفاشي بن غفير للمسجد الأقصى استمرار لعدوان الاحتلال الصهيوني على مقدساتنا وحربه على هويته العربية”.

وأضاف الناطق أن “الشعب الفلسطيني سيواصل دفاعه عن مقدساته ومسجده (الأقصى) وقتاله من أجل تطهيره من دنس الاحتلال، ولن تتوقف هذه المعركة إلا بانتصار شعبنا النهائي، وطرد المحتل عن كامل أرضنا”، على حد قول الناطق.

في غضون ذلك، كتب زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، عبر حسابه على تويتر، أن “هذا الأمر متوقع طالما أن لدينا رئيس حكومة ضعيفًا ومضطرًّا أن يعهد المكان الأكثر قابلية للانفجار في الشرق الأوسط في أيدي أناس، هم الأقل شعورًا بالمسؤولية في الشرق الأوسط”.

وتابع زعيم حزب “هناك مستقبل” ورئيس الوزراء السابق أن “اقتحام بن غفير للأقصى” جاء بعد 24 ساعة من حديثه مع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، وقوله له إنه سيزور جبل الهيكل خلال الأسابيع المقبلة”.

Comments are closed.