لندن (عربي times)
يشيع استخدام الفئران والجرذان في مختبرات الأبحاث العلمية، وعلى الرغم من أن إجراء الاختبارات على هذه المخلوقات بالذات أصبح أمرا بديهيا، إلا أنه ليس قرارا عشوائيا.
لماذا يختار الباحثون هذه الحيوانات بشكل خاص؟
وفقا لمجلة Live Science، فإن الفئران والجرذان تتاكثر بسرعة عكس الحيوانات الكبيرة، إذ يستمر حمل الأنثى 3 أسابيع فقط، وبعد 6 أسابيع أخرى تنمو الصغار لتصبح ناضجة جنسيا، وهذا ما يتيح دراسة أجيال متعددة من الفئران والجرذان في بحث واحد، كما يوفر إمكانية متابعة انتقال الجينات بين الأجيال.
سهولة التعامل وانخفاض الكلفة
يقول العلماء إنه من السهل التعامل مع الجرذان والفئران في المختبرات، لأنها حيوانات صغيرة ومروضة، فلا يواجهون أي مشاكل في حملها ونقلها وتخديرها.
ومن ناحية أخرى، تعتبر الفئران والجرذان مخلوقات قابلة للتكيف، إذ يمكنها التعود على أكثر من بيئة في الوقت نفسه، بما فيها بيئة المختبرات، التي تعتبر”غريبة”.
وبحسب مجلة Live Science، فإن كلفة الفئران والجرذان منخفضة جدا، لأنها تتكاثر بسرعة فائقة، وهذا الأمر يقلل من تكاليف الأبحاث.
وعلاوة على ذلك، يمكن إخضاع الفئران والجرذان لتجارب معينة لا يمكن إجراؤها على البشر.
تشبه الإنسان
من أهم الأسباب التي تدفع العلماء لاستخدام الفئران والجرذان، هو شبهها الجيني الكبير بالإنسان الذي يصل لنسبة 95%، بحسب ما أكدته المكتبة الوطنية للطب في الولايات المتحدة National Library of Medicine.
ما الفرق بين الفئران والجرذان؟
بحسب مجلة “سميثسونيان” لا تستخدم الفئران والجرذان بشكل عشوائي في المختبرات، إذ يجرى على كل منهما تجارب مختلفة؛ فمثلا تعتبر الجرذان مثالية لإجراء تجارب القلب والأوعية الدموية ودراسات السموم والأبحاث السلوكية، بينما تستخدم الفئران لزراعة خلايا إنسانية بداخلها، تماما كما زرع الباحث جوزيف فاكانتي من جامعة هارفارد غضروفا على شكل أذن بشرية في ظهر فأر، قبل أكثر من 20 عاما.
Comments are closed.