واشنطن (عربي times)
قال مسؤول أمريكي كبير، إن بلاده حذرت تركيا خلال اليومين الماضيين من تصدير مواد كيماوية ورقائق دقيقة ومنتجات أخرى إلى روسيا، يمكن أن تستخدمها في مجهودها الحربي بأوكرانيا، وإن واشنطن قد تتحرك لتطبيق القيود المفروضة حاليًا.
والتقى كبير مسؤولي العقوبات في وزارة الخزانة الأمريكية براين نيلسون، بمسؤولين من الحكومة والقطاع الخاص في تركيا يومي الخميس والجمعة الماضيين؛ للحث على مزيد من التعاون في عرقلة تدفق هذه السلع.
وقال المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته حتى يناقش المحادثات، إن نيلسون ووفدًا معه سلطوا الضوء خلال الاجتماعات التي عقدت في أنقرة وإسطنبول على صادرات بعشرات الملايين من الدولارات إلى روسيا تثير قلقًا.
وأضاف: “ليست مفاجأة أن تسعى روسيا بقوة للاستفادة من العلاقات الاقتصادية التاريخية التي تربطها بتركيا.. السؤال هو ماذا سيكون الرد التركي؟”.
وتعارض أنقرة، العضو في حلف شمال الأطلسي، العقوبات الواسعة على روسيا من حيث المبدأ، لكنها تقول إنه لن يتم التهرب منها في تركيا، وحثت الغرب على تقديم أدلة.
وطبقت الدول الغربية ضوابط على الصادرات وعقوبات بعد الغزو الروسي لأوكرانيا الذي بدأ قبل نحو عام، ومع ذلك، ظلت قنوات التوريد مفتوحة من هونغ كونغ وتركيا ومراكز تجارية أخرى.
ونقلًا عن سجلات الجمارك الروسية، ذكرت “رويترز” في ديسمبر/ كانون الأول، أن مكونات لأجهزة الكمبيوتر وأخرى إلكترونية بقيمة لا تقل عن 2.6 مليار دولار تدفقت إلى روسيا خلال سبعة أشهر حتى 31 أكتوبر/ تشرين الأول.
وصنعت شركات غربية ما قيمته 777 مليون دولار على الأقل من هذه المنتجات، وعثر على رقائق من إنتاج هذه الشركات في أنظمة الأسلحة الروسية.
تكثيف الضغوط
وتوازن أنقرة بين علاقاتها الجيدة مع كل من موسكو وكييف خلال الحرب، وأجرت محادثات مبكرة بين الطرفين وساعدت أيضًا في التوسط في اتفاق للسماح بشحن الحبوب من أوكرانيا.
وزيارة نيلسون، وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، هي الأحدث إلى تركيا لأحد كبار المسؤولين الأمريكيين بهدف تكثيف الضغوط عليها لضمان تطبيق القيود الأمريكية على روسيا.
وأحدثت الضغوط بعض التغييرات.
فقد قالت هافاس، أكبر مزود بالخدمات الأرضية في تركيا، لشركات الطيران في روسيا وروسيا البيضاء إنها قد تتوقف عن توفير قطع الغيار والوقود وغيرها من الخدمات لطائراتها أمريكية المنشأ بما يتماشى مع الحظر الغربي، وذلك نقلا عن خطاب من الشركة بتاريخ 31 يناير/ كانون الثاني.
وقال المسؤول، إن نيلسون أشار في محادثات مع الشركات التركية، الأسبوع الماضي، إلى الطريقة التي يعتقد أن روسيا تتفادى بها القيود الغربية لإعادة توريد المواد البلاستيكية والمطاط وأشباه الموصلات الموجودة في سلع مصدرة ويستخدمها الجيش.
وأضاف أنه بعد اتخاذ خطوات العام الماضي للضغط على موسكو لإنهاء الحرب، فإن تركيز الولايات المتحدة ينصب الآن على التهرب من العقوبات.
Comments are closed.