هل نقول وداعاً للسكتة القلبية ؟

ستوكهولم (عربي times)

طور باحثون من جامعة “غوثنبرغ” السويدية نظاما يساعد في وضع الخطة العلاجية لمرضى السكتة القلبية، من خلال إدخال بياناتهم في تطبيق ذكي يقارن بين بيانات آلاف المرضى لتحديد الخطة العلاجية الأفضل.

وبحسب تقرير نشره موقع “ميديكال إكسبريس”، صمم الباحثون 3 أنظمة ذكاء اصطناعي يمكن أن تحدث تطورا كبيرا في عمل الأطباء على دعم المرضى مستقبلا.

ويتسارع الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في عملية اتخاذ القرار في القطاع الصحي، في ظل البحث عن أفضل الآليات لتحقيق الفائدة الأمثل من خدمات الذكاء الاصطناعي فيما يتعلق بالعلاج.

وتعتمد أداة “سكارز1” المتاحة مجانا في موقع الجامعة السويدية على خوارزمية تعلم الآلة لتعطي نتائج قيمة يحتاج التعامل معها إلى خبرة الأطباء.

وعالجت الخوارزمية عشرات آلاف من الحالات المرضية في السابق، للتنبؤ بالعوامل المؤثرة على كل حالة مرضية.

وتعالج الخوارزمية 393 مؤشرا صحيا عن مرضى السكتة القلبية ممن نجوا بعد مضي 30 يوما؛ مثل السجل الصحي والأدوية التي يستهلكها المريض وحالته الاقتصادية والاجتماعية لتحديد العلاج الأمثل.

وتمتاز الأداة بتحقيق دقة مرتفعة وفق 10 مؤشرات رئيسة، إذ بلغت حساسيتها 95% ونسبة رصدها 89%.

وأشار الباحثون إلى إمكانية دخول التنبؤ الطبي بواسطة الذكاء الاصطناعي رسميا إلى مجال معالجة مرضى القلب في الأعوام المقبلة، مع ترك حرية الاستعانة به للأطباء.

وقال الأستاذ الدكتور آراز روشاني، قائد الفريق البحثي: “بدأت مع عدد من زملائي باستخدام نماذج التنبؤ للتعامل مع الحالات الإسعافية لمرضى السكتة القلبية، ما يؤكد قراراتنا السابقة بشأن العلاج، ويساعدنا أيضا على اتخاذ العلاج الأقل ألما للمريض”.

وتعتمد الأداة الثانية “سكارز2” على معالجة بيانات المرضى الناجين من السكتة القلبية خارج المستشفى، من خلال دراسة 886 مؤشرا عند حوالي 5 آلاف مريض، ما يساعد الأطباء على تحديد المرضى المعرضين للإصابة بسكتة قلبية أو الوفاة خلال عام بعد خروجهم من المستشفى عقب إصابتهم بالسكتة القلبية الأولى.

وتحدد الأداة أيضا عوامل تحمي المرضى من الإصابة مستقبلا، وتتمتع بدقة جيدة تبلغ 70% في تحديد الإصابة المستقبلية.

وبحسب التقرير، يعمل الباحثون على إطلاق أداة ثالثة تدعى “سكارز3” متخصصة بدراسة حالات الإصابة داخل المستشفيات.

 

Comments are closed.