طرابلس (عربي times)
قدم المبعوث الأممي إلى ليبيا عبدالله باتيلي، اليوم الإثنين، مبادرة أممية جديدة لإجراء الانتخابات في ليبيا، متعهدًا بتشكيل لجنة لإجراء الانتخابات خلال العام 2023.
وقال باتيلي: “قررت إطلاق مبادرة تهدف إلى التمكين من إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية خلال عام 2023. وفي هذا الصدد، اعتزم إنشاء لجنة توجيه رفيعة المستوى في ليبيا”.
جاء ذلك في إحاطة للمبعوث الأممي أمام مجلس الأمن الدولي، شدد فيها على أن أغلب المؤسّسات الليبيـة خسرت شرعيتها منذ سنوات، وحتى اليوم لم يتمكن مجلسا النواب والدولة من الاتفاق على إجراء الانتخابات.
وأضاف باتيلي: “سأقوم بإنشاء لجنة تجمع كل الأطراف الفاعلة في ليبيا لإعداد إطار محدّد لإجراء الانتخابات في أقرب وقت”.
وأوضح أن اللجنة تهدف إلى “الجمع بين مختلف الأطراف الليبية المعنية، بمن فيهم ممثلو المؤسسات السياسية وأبرز الشخصيات السياسية وزعماء القبائل، ومنظمات المجتمع المدني، والأطراف الأمنية الفاعلة، وممثلون عن النساء والشباب”.
وكانت البعثة الأممية السابقة شكلّت لجنة مكونة من 75 عضوًا، انتخبت حكومة الوحدة الوطنية الحالية برئاسة عبدالحميد الدبيبة والمجلس الرئاسي. وأكد المبعوث الأممي أن مجلسي النواب والدولة لم يتمكنا من الاتفاق على قاعدة دستورية متوافق عليها لإجراء الانتخابات.
ولم يعلق البرلمان الليبي ومجلس الدولة على الفور على هذه الإحاطة، التي تأتي بعد أيام على تمرير التعديل الدستوري 13 لحل أزمة الانتخابات.
وأوضح المبعوث الأممي أنه من أجل “تحقيق تقدم في المسار الاقتصادي يجب أن يبقى أصحاب المصلحة الرئيسيون شركاء في هذه العملية”، مؤكدًا أن “المساحة المدنية المتوفرة في ليبيا تتراجع وتصبح محدودة أكثر”.
وأعرب باتيلي عن استنكاره إزاء “موجة الاعتقالات للمدافعات عن حقوق الإنسان اللاتي جرى اعتقالهن بعد تفعيل قانون مكافحة الجرائم السيبرانية في فبراير الجاري”.
ودعا إلى “ضرورة تعزيز وحماية المساحة المدنية في ليبيا، والمضي قدما في العملية السياسية والدفع نحو الانتخابات وتحقيق المصالحة وضمان تمثيل المرأة في المناصب العامة”.
Comments are closed.