لندن (عربي times)
قال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، اليوم الثلاثاء، إنه وصل إلى العراق لإعادة تأكيد الشراكة الإستراتيجية بين البلد العربي والولايات المتحدة.
جاء ذلك في تغريدة نشرها أوستن عبر حسابه على “تويتر”، أكد فيها المضي نحو “عراق أكثر أمنًا واستقرارًا وسيادة”.
وهذه الزيارة لم تكن معلنة على جدول أعمال وزير الدفاع الأمريكي الذي يقوم بجولة شرق أوسطية تشمل ثلاث دول بدأها في الأردن، والتقى خلالها عاهل البلاد الملك عبد الله الثاني.
من جهتها نقلت وكالة “رويترز” عن مسؤول دفاعي أمريكي رفيع قوله إن زيارة العراق “تهدف إلى إظهار التزام واشنطن بالحفاظ على وجودها العسكري هناك بعد نحو 20 عامًا من الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للإطاحة بصدام حسين”.
وأضاف المسؤول للصحفيين مشترطًا عدم الكشف عن اسمه: “ما سيسمعه (العراقيون) منه هو تعهد بالحفاظ على وجود قواتنا، لكن الأمر لا يتعلق فقط بالأداة العسكرية. الولايات المتحدة مهتمة بقدر كبير بشراكة إستراتيجية مع حكومة العراق”.
كان أوستن آخر قائد عام للقوات الأمريكية في العراق بعد غزو عام 2003.
إلى ذلك، يعتبر المسؤولون الأمريكيون أن زيارة أوستن الشرق أوسطية تهدف إلى طمأنة حلفاء واشنطن في المنطقة وتأكيد التزام الولايات المتحدة فيها، رغم تركيز واشنطن في الآونة الأخيرة على روسيا والصين.
توطيد العلاقات
وخلال لقائه الوزير الأمريكي أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني حرص بلاده على “تعزيز العلاقات” مع واشنطن.
وجرى خلال اللقاء “استعراض التعاون المشترك بين العراق والولايات المتحدة وأداء القوات الأمنية العراقية في مكافحة الإرهاب، وملاحقة عصابات داعش الإرهابية”، حسبما أفاد بيان لمكتب السوداني.
وأكد السوداني “حرص الحكومة على تعزيز العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية، وتوطيدها، على مختلف المستويات والصعد”.
بقاء القوات الأمريكية
وفي تلميح لرغبة واشنطن في إبقاء قواتها في العراق قال الوزير أوستن إن “القوات الأمريكية التي تعمل ضمن التحالف الدولي ضد الجهاديين مستعدة للبقاء في العراق بناء على طلب الحكومة العراقية”.
وأضاف بعد لقائه السوداني: “القوات الأمريكية مستعدة للبقاء في العراق بدعوة من الحكومة العراقية. هذه القوات غير قتالية وتعمل على تقديم المشورة والدعم في الحرب ضد الإرهاب التي يقودها العراق، وهذه مهمة حاسمة ونحن فخورون بدعم شركائنا العراقيين”.
Comments are closed.