القدس (عربي times)
شارك اثنان من قادة سلاح البحرية الإسرائيلية السابقين في تظاهرة فريدة من نوعها، ضمَّت العشرات من الضباط الذين خدموا في الماضي بهذا السلاح؛ ما تسبب في إغلاق مداخل ومخارج ميناء حيفا البحري بشكل كلي، لمدة ساعتين، حسبما أفادت وسائل الإعلام العبرية، الخميس.
وتعد التظاهرة التي اُستخدمت فيها الزوارق، امتداداً لموجة الاحتجاجات المستمرة منذ أسابيع ضد خطة الإصلاحات القضائية الخاصة بوزير العدل، ياريف ليفين، والمدعومة من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
إلا أن صحيفة “يديعوت أحرونوت” أشارت، الخميس، إلى أن شعارات جديدة ظهرت في تلك التظاهرة، مثل: “في الديكتاتوريات لا توجد حرية حركة”.
واستمرت التظاهرة لمدة ساعتين، أغلق خلالها المتظاهرون مداخل ومخارج الميناء، ضمن ما أسموه “يوم الاحتجاج”، والذي شهد وقفات وتظاهرات في مناطق أخرى من إسرائيل.
وشارك في التظاهرة قبالة سواحل حيفا، قائدا سلاح البحرية السابقين، عامي أيالون ودافيد بن بيعشت، إلى جانب العشرات من الضباط السابقين.
واستعان المتظاهرون بمركبات بحرية ويخوت وزوارق وألواح الطفو، وأضاؤوا المشاعل ورددوا هتافات ضد ما أسموه “الانقلاب على القضاء”.
وأعلنت شركة “حيفا للخدمات البحرية المحدودة”، التي تدير الميناء، أن حركة الدخول والخروج من وإلى الميناء عادت إلى طبيعتها.
ونقلت الصحيفة عن عامي أيالون، والذي قاد سلاح البحرية الإسرائيلية عام 1992، قبل أن يصبح بعد ذلك رئيسًا لجهاز الأمن العام “الشاباك” عام 1996، أن مشاركته في هذه التظاهرة البحرية “جاءت من أجل دولة إسرائيل ومن أجل الدفاع عنها”، محذرًا من تحول إسرائيل إلى نظام حكم ديكتاتوري.
ورفض أيالون اتهام المتظاهرين بتشويش حركة الملاحة، وقال: “من يشوش الحركة ليس نحن، إننا ببساطة نطالب نتنياهو بالتوقف، لقد خرجنا وأبحرنا وقاتلنا وقُتل أناس بيننا من أجل أن تبقى إسرائيل يهودية وديمقراطية بروح وثيقة الاستقلال”.
وتحدثت الصحيفة مع مشاركين كانوا يخدمون في الماضي في وحدات تابعة للبحرية الإسرائيلية، ومنهم موطي ديامنت، ضابط سابق بأحد الأسراب البحرية، والذي دعا وزير الدفاع يوآف غالنت إلى الإنصات إلى صوتهم الواضح والذي يبدي رفضه لـ “خطة إضعاف المؤسسة القضائية”.
وذكر هذا الضابط السابق في حديثه للصحيفة: “لقد جئنا لنغلق الميناء لأن يوآف غالنت يغطس ولا يسير في المسار السليم، لقد كنت متدربًا وقت أن كان غالنت قائداً للسرب، لذا أستطيع أن أفهم أسباب عدم وقوفه معنا في هذا النضال”.
وأصبح انضمام ضباط وجنود سابقين، فضلاً عن آخرين بالخدمة العسكرية، إلى موجة الاحتجاجات ضد خطط حكومة بنيامين نتنياهو، ظاهرة تؤرق قادة الجيش الإسرائيلي بشدة، وسط مخاوف من حالة رفض جماعي للخدمة العسكرية.
وشارك مئات الجنود على ذمة قوات الاحتياط في تظاهرات في مناطق متفرقة من البلاد، خلال الأسابيع الأخيرة، انضم إليهم بعد ذلك ضباط وجنود من وحدات بعينها، ومن ذلك وحدات العمليات الخاصة، قبل أن يلحق بهم ضباط “السرب الجوي 69″، أحد الأسراب الجوية القتالية بالغة الأهمية.
Comments are closed.