الرياض وطهران تنهيان سنوات القطيعة

لندن (عربي times)

اتفقت السعودية وإيران على إعادة العلاقات الدبلوماسية بينهما، بعد سنوات من القطيعة.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس)، أن بياناً مشتركاً صدر في بكين، أكد أن الرياض وطهران اتفقتا على استئناف العلاقات الدبلوماسية وإعادة فتح سفارتي البلدين.

وذكر البيان أن الجانبين اتفقا على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية وتفعيل اتفاق التعاون الأمني الموقع بينهما عام 2001.

وشكر البلدان في البيان، كلاً من العراق وعمان على استضافة المحادثات بين الجانبين في 2021 و2022.

كما اتفقا على تفعيل اتفاق للتعاون في مجال الاقتصاد والتجارة والاستثمار موقع عام 1998.

مبادرة الرئيس الصيني

كذلك ذكر البيان أن السعودية وإيران اتفقا على تفعيل اتفاق التعاون الأمني بينهما الموقع في 2001، وأنهما تؤكدان على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.

من جانبها تحدثت وسائل إعلام إيرانية رسمية عن اجتماع قريب بين وزيري خارجية ايران والسعودية.

وذكرت الخارجية السعودية أن الإتفاق جاء استجابة لمبادرة من الرئيس الصيني الذي يهدف بحسب البيان “لدعم الصين وتطوير علاقات حسن الجوار بين السعودية وإيران”.

وتأتي رعاية الصين للمحادثات بعد “رغبة من الطرفين في حل الخلافات بينهما من خلال الحوار والدبلوماسية في إطار الروابط الأخوية التي تجمع بينهما، والتزاماً منهما بمبادئ ومقاصد ميثاقي الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي، والمواثيق والأعراف الدولية”. بحسب البيان.

وجرت المباحثات بحسب الخارجية السعودية في الفترة من 6 إلى 10 مارس (أذار) 2023م في بكين بين وفدي الرياض وطهران، من الجانب السعودي مساعد بن محمد العيبان وزير الدولة وعضو مجلس الوزراء مستشار الأمن الوطني، ومن الجانب الإيراني الأدميرال علي شمخاني أمين المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران”.

قطيعة منذ 2016 

وقد أعرب الجانبان السعودي والإيراني عن تقديرهما وشكرهما لجمهورية العراق وسلطنة عمان لاستضافتهما جولات الحوار التي جرت بين الجانبين خلال عامي 2021 و2022. كما أعرب الجانبان عن تقديرهما وشكرهما القيادة وحكومة جمهورية الصين الشعبية على استضافة المباحثات ورعايتها وجهود إنجاحها.

وجاء المبادرة بعد قطيعة بين البلدين منذ 2016 حين هاجم إيرانيون مقر السفارة. لكنه بإعلان الدول الثلاث تم توصل الفرقاء إلى اتفاق يتضمن الموافقة على استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما وإعادة فتح سفارتيهما وممثلياتهما خلال مدة أقصاها شهران، ويتضمن تأكيدهما على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية”.

كما اتفقا على أن يعقد وزيرا الخارجية في البلدين اجتماعاً لتفعيل ذلك وترتيب تبادل السفراء ومناقشة سبل تعزيز العلاقات بينهما، كما اتفقا على تفعيل اتفاق التعاون الأمني بينهما الموقع في 17 أبريل (نيسان) 2001.

وتتضمن عودة العلاقات اتفاق للتعاون في مجالات الاقتصاد والتجارة والاستثمار والتقنية والعلوم والثقافة والرياضة والشباب، وهي الموقعة بحسب البيان المشترك عام 98.

وفي الختام أعربت كل من الدول الثلاث عن حرصها على بذل الجهود كافة لتعزيز السلم والأمن الإقليمي والدولي.

وفي أول رد فعل أميركي قال المتحدث باسم البيت الأبيض أن واشنطن على علم بالتقارير حول “استئناف العلاقات الدبلوماسية بين إيران والسعودية”. وأضاف أن بلاده ترحب بأي جهود تساعد في إنهاء الحرب باليمن وخفض التوتر في الشرق الأوسط.

Comments are closed.