تطوير مادة تحمي الأبنية من التآكل وتصلحها ذاتيا

لندن (عربي times)

طور باحثون من جامعة “هيرتفوردشاير” البريطانية، مادة عزل تحمي الأبنية من التآكل بسبب العوامل الجوية مع قدرتها على إصلاح نفسها ذاتيا باستخدام البكتيريا لتشكيل حاجز مضاد للتآكل.

ويحتوي الطلاء على بكتيريا غير ممرضة، ما يزيد من كمية ثاني أكسيد الكربون التي تمتصها أسطح البناء من خلال عملية التركيب الضوئي، مع توليد كربونات كالسيوم تشكل حاجزا قويا ضد التآكل، فضلا عن قدرتها على إصلاح نفسها.

ويطور الفريق نموذجا أوليا للطلاء بالاعتماد على أبحاث مخبر “زيرو كاربون” في الجامعة وخبرة تصنيع شركة البناء “يو كي هيمبريت” البريطانية، في إطار خطة لإطلاقه في يوليو/تموز 2023 بعد فترة اختبار تتراوح بين 3 إلى 6 أشهر.

ويختبر الباحثون النموذج التجريبي للتقنية الجديدة في أحد مصانع شركة المشروبات “وايت آند ماكاي” الإسكتلندية، في جزيرة “جورا” قبالة الساحل الغربي لإسكتلندا، إذ تسبب أمطار الجزيرة تلف سطح مبنى المصنع، ما يتطلب إعادة طلاء السطح بشكل سنوي.

ويعطل تآكل أسطح المباني الإنتاج، ويضر بالسياحة، ويزيد انبعاثات الكربون، بسبب عمليات نقل مواد الترميم والصيانة.

ويُتوقع أن يقلل الطلاء الجديد من وتيرة الصيانة، ويخفض انبعاثات الكربون الناجمة عنها، فضلا عن الامتصاص الفعال للكربون، وتحقيق إستراتيجية الشركة الرامية إلى تحقيق الحياد الكربوني، ومع الوقت يساعد امتصاص سطح المبنى للكربون في تقوية طبقته الخارجية.

وقال أليكس سبارو، المدير التنفيذي لشركة “وايت آند ماكاي”: “نحن أمام فرصة لتطوير المنتج الجديد بشكل يتماشى مع أبحاث الجامعة ورؤية الشركة لتطبيقه في سياق عالمي، ما يحسن كفاءة المباني في العالم الحقيقي مع تقليل بصمتها الكربونية”؛ وفقًا لموقع تك إكسبلور.

صفر انبعاثات كربونية

وتصب تقنيات البناء المستدامة والخضراء في تحقيق الرؤية العالمية الرامية إلى “تصفير انبعاثات الكربون” بحلول العام 2050.

ويعني مصطلح “صفر انبعاثات كربونية” عدم إضافة انبعاثات جديدة إلى الغلاف الجوي، فالانبعاثات ستستمر ولكنها ستخضع للموازنة من خلال امتصاص كمية مماثلة من الغلاف الجوي؛ وفقا للأمم المتحدة.

تقع المسؤولية على عاتق جميع أفراد المجتمع، فيما يتعلق بتغيير عاداتنا والعيش بطريقة أكثر استدامة، لا تسبب ضررا كبيرا للكوكب، فضلا عن إجراء تغييرات في نمط حياتنا، وتم تسليط الضوء على ذلك في حملة الأمم المتحدة التي تحمل عنوان “اعملوا الآن”.

Comments are closed.