بيروت (عربي times)
قال سمير جعجع رئيس حزب “القوات اللبنانية”، إن “الهدف وراء تعطيل الانتخابات الرئاسية والبلدية هو السيطرة على جميع مفاصل السلطة في لبنان”.
ورأى جعجع أنه “لو كان لديهم القدرة على إيصال مرشحهم إلى رئاسة الجمهورية لكانت عقدت البارحة جلسة لانتخاب الرئيس قبل اليوم”.
واستدرك قائلاً: “لكن بما أنهم لا يمكنهم ذلك، يعمدون إلى تعطيل هذا الاستحقاق إلى حين استجماع قواهم بطريقة أو بأخرى، الأمر الذي لن يتمكنوا هذه المرة من القيام به”، دون أن يحدد من يقصد.
وقال جعجع في حديث إذاعي نقلته الوكالة الرسمية: “إن جماعة محور الممانعة يعتبرون أن لديهم قرابة 95% من البلديات في مناطقهم، فلماذا الدخول في “وجعة راس” و”لبكة” عبر الإنتخابات البلديّة في الوقت الذي من المرجح أن تتراجع نسبة فوزهم بتلك البلديات من 95% إلى 85%، 80% أو حتى 75%”.
وتابع: “لذلك يسعون إلى تعطيل هذا الاستحقاق لأهميته، باعتبار أن مقياس هذا الفريق هو بين، إما وضع اليد والهيمنة على أي موقع شاغر في الدولة، في حال تمكن، وإما اعتماد التعطيل”.
وردا على سؤال عما يمكنه أن يعد الناس في مواجهة هذا المسار التعطيلي، قال: “لا شك في أن المواجهة اليوم وللمرّة الأولى خلال آخر 18 عام، تكون واضحة بهذا الشكل ما بين مشروعين سياسيين وسأسميهما بكل وضوح: مشروع قيام دولة في لبنان وهو الذي تتبناه المعارضة في الوقت الراهن.
وأردف جعجع: “أما المشروع الثاني فهو الإبقاء على الوضع الذي كان قائماً والذي أصلاً أوصلنا إلى ما وصلناه إليه على كل المستويات وبالتالي المواجهة في أوجها وهذه المرّة القوى متكافئة”.
واستطرد رئيس “القوات” قائلاً: “في هذا الإطار من المهم جداً أن يدرك الشعب اللبناني ماهيّة هذه المواجهة؛ لأنها تتعلق بمستقبله ومستقبل أولاده، فإما أن يكون لديه دولة في لبنان أو يستمر في هذا الوضع القائم”.
وختم قائلاً: “للأسف لا يزال فريق الممانعة حتى هذه اللحظة مصرا على الاستمرار بـاللادولة التي شهدناها في السنوات العشر الأخيرة، فيما نحن في المقابل نصر على المضي في سعينا ومحاولاتنا من أجل الوصول إلى قيام دولة فعلية في لبنان، ومعركة الانتخابات البلدية إحدى هذه المعارك التي نخوضها في هذا الخصوص”.
Comments are closed.