الخرطوم (عربي times)
اتهمت قوى سياسية ومحللون في السودان، أنصار نظام الرئيس السابق عمر البشير، بالوقوف وراء تأجيج الخلافات بين الجيش وقوات الدعم السريع، بهدف تحقيق أجندة سياسية تتصل بإشراكهم في العملية السياسية الجارية لإنهاء أزمة البلاد.
وكانت العملية السياسية التي تقودها الآلية “الأممية الأفريقية” المشتركة، بمساندة آلية رباعية تضم دول “أمريكا، وبريطانيا، والسعودية، والإمارات”، قد توصلت إلى اتفاق سياسي إطاري، في 5 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، حدد الأطراف التي يحق لها المشاركة في الحوار ليس من بينهم منسوبو حزب المؤتمر الوطني الحاكم على عهد نظام البشير.
وكانت أبرز العقبات أمام نجاح العملية السياسية، هي ملف الإصلاح الأمني والعسكري وعملية دمج قوات الدعم السريع في جيش مهني قومي واحد، وقد كان هذا الملف هو آخر قضايا المرحلة النهائية للعملية السياسية، وكان من المنتظر أن تذهب الأطراف بعد حسمه إلى توقيع الاتفاق النهائي، لكن الخلافات حوله أجلت الاتفاق إلى أجل غير مسمى.
وبينما كانت المساعي التي تقودها الآلية الثلاثية والوسطاء الآخرون، مستمرة لتقريب وجهات النظر بين اللجان العسكرية التي تشكلت بين الجيش والدعم السريع، لإدارة النقاش حول عملية الإصلاح العسكري والدمج، انفجرت بلا مقدمات أزمة “مروي” في شمال الخرطوم، حيث حبست أنفاس السودانيين طويلًا، بعد رأوا أيادي الجنود قريبة من الزناد.
وبذلك انتقلت جهود الوسطاء من محطة العملية السياسية، إلى تقريب وجهات النظر بين الجيش والدعم السريع.
Comments are closed.