ما أهداف عملية “السهم الواقي” الإسرائيلية في غزة؟

القدس (عربي times)

شن جيش الإسرائيلي عملية عسكرية أطلق عليها اسم “السهم الواقي”، ضد حركة “الجهاد الإسلامي” في قطاع غزة، فجر اليوم الثلاثاء، وقتل قادة بارزين في الحركة، وذلك بعد أسبوع من جولة القتال القصيرة التي تم خلالها إطلاق أكثر من 100 صاروخ على إسرائيل.

وعقب العملية، أعلن وزير الدفاع يوآف غالانت “وضعًا خاصًا على الجبهة الداخلية، ووافق على تعبئة الاحتياط للمواقع المطلوبة حسب الحاجة”.

وبحسب تقرير لصحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية في تقرير لها، اليوم الثلاثاء، “تعد حركة الجهاد الإسلامي في غزة بالفعل، ثاني أكبر منظمة في القطاع، لكنها منظمة صغيرة ومعزولة، وتمثل تحديًا استخباراتيًا صعبًا لجهاز الشاباك والجيش الإسرائيلي. وهذا هو السبب في أن العملية الشاملة ضد قادة الحركة وبعض أصولها العسكرية تمت الليلة فقط، رغم أن استعداداتها استمرت أكثر من شهر، منذ أن أطلقت الحركة صواريخها على إسرائيل بعد الاشتباكات في الحرم القدسي”.

ومن السمات الأخرى للحركة، القيادة المركزية التي تتعامل حصريًا مع الأمور العسكرية، على عكس حركة حماس التي لها أفرع مختلفة تسهل جمع المعلومات الاستخبارية والهجوم عليها.

وتعمل حركة الجهاد الإسلامي باستمرار تحت توجيه إيراني وثيق وبتمويل من طهران، كمنظمة سرية لكل شيء، وفقًا للتقرير.

أهداف رئيسة

وبحسب المحلل العسكري في صحيفة “يديعوت أحرونوت”، فإن لعملية “السهم الواقي” التي بدأها الجيش الإسرائيلي وجهاز “الشاباك” الليلة، ثلاثة أهداف رئيسة هي، الأول الردع، والثاني منع نشاط عنف آخر مخطط له، خاصة في الضفة الغربية، والهدف الثالث الانتقام ودفع الثمن، وهو هدف عاطفي وليس هدفًا عمليًا”.

وأضاف: “لأنه لا يمكن تنفيذ مثل هذه العمليات من لحظة لأخرى، ولكي تحقق أهدافها وليس مجرد إرضاء لحظي للسياسيين الغاضبين والصاخبين، ولذلك على إسرائيل أن تنتظر؛ لأن حركة الجهاد الإسلامي في غزة، مثل حماس، ترسل عادة كبار قادتها إلى المخابئ المحمية تحت الأرض قبل إطلاق الصواريخ أو تنفيذ الهجمات.

إرضاء بن غفير

وأشار بن يشاي إلى أن هدف عملية “السهم الواقي” أيضًا، هو الحفاظ على سلامة حكومة بنيامين نتنياهو، بعد توتر العلاقات بينه وبين وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، الذي قاطع هو وأعضاء حزبه اجتماع الحكومة وهدد بالامتناع عن المشاركة في التصويت في الكنيست، مشترطًا حل هذه الأزمة بعملية عسكرية في الأراضي الفلسطينية.

وبحسب المحلل السياسي في القناة 12 العبرية، عَميت سيغال، فإن “الأزمة بين نتنياهو وبن غفير انتهت هذه الليلة عند الساعة 02:24 في رفح”.

ووصف سيغال العملية العسكرية على غزة، الذي أطلق عليها الجيش الإسرائيلي تسمية “السهم الواقي” بأنها عملية “السلم والشجرة”، لإنزال بن غفير عن “الإنذار المرتفع الذي صعد عليه”.

Comments are closed.