تقرير: بن غفير حقق هدفين من عملية “السهم الواقي”

القدس (عربي times)

أكد تقرير عبري، أن وزير الأمن القومي الإسرائيلي، زعيم حزب “عوتسما يهوديت”، إيتمار بن غفير حقق هدفين من العملية العسكرية التي أطلقها الجيش الإسرائيلي ضد حركة “الجهاد الإسلامي” في غزة والتي تحمل اسم “السهم الواقي”.

وبدأ الجيش الإسرائيلي، فجر الثلاثاء، عملية عسكرية جديدة ضد الجهاد الإسلامي في غزة عبر اغتيال 3 من قيادات الحركة العسكريين، الأمر الذي دفع “بن غفير” لإنهاء مقاطعته السياسية للائتلاف الحكومي الذي يقوده بنيامين نتنياهو.

وقال تقرير لموقع “تايمز أوف إسرائيل” العبري، إن “الهدف الأول هو إعطاء “بن غفير” مسارًا أنيقًا للخروج من الأزمة السياسية مع الائتلاف الحكومي”، في إشارة إلى مقاطعة الوزير الإسرائيلي للائتلاف الأسبوع الماضي.

وأضاف: “يعتبر بن غفير العملية العسكرية في غزة انتصارًا سياسيًا؛ لكن شركاءه في الائتلاف الحكومي يُصعّبون عليه الادعاء بأنه مسؤول عن إطلاقها”، مبينًا أن العملية تمت المصادقة عليها قبل يوم واحد من مقاطعة بن غفير.

وأشار التقرير العبري، إلى أن “ذلك يقوّض ادعاءات بن غفير المتعلقة بأن ضغوطه على التحالف دفعت رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لشن العملية العسكرية”، متابعًا: “في الواقع نتنياهو همَّش بن غفير ولم يأخذ رأيه في العملية”.

وأوضح التقرير، أن “الهدف الثاني هو استرضاء القاعدة الشعبية لبن غفير في حزبه والشارع الإسرائيلي”، لافتًا إلى أن “هذا الهدف هو الأهم بالنسبة للوزير الإسرائيلي”، حيث إن استطلاعات الرأي أظهرت تراجع شعبيته.

وبحسب التقرير، فإن “العملية أنقذت الوزير أمام جمهوره الإسرائيلي الذي يشكل من 5 إلى 10% من الناخبين، خاصة أنه لم يتمكن من الإيفاء بوعوده الأمنية التي قطعها لهم خلال حملته بانتخابات الكنيست الأخيرة”.

ولفت التقرير، إلى أن “أرقام بن غفير وعقب العملية العسكرية، تشهد ارتفاعًا متواضعًا في استطلاعات الرأي؛ لكن أرقامه ليست قوية بما يكفي لتبرير أي قرار يتعلق بالانسحاب من الحكومة، والمطالبة بانتخابات جديدة للكنيست”.

واستكمل: “لا يزال الشعور العام في ائتلاف نتنياهو الحكومي أن بن غفير هو المدفع السياسي الفضفاض الذي تم تهدئته في الوقت الحالي من خلال عملية عسكرية في غزة لم يكن له يد في التخطيط لها”، بحسب تعبيره.

واستطرد التقرير: “لا يريد أي من الأحزاب الخمسة الشريكة في الائتلاف الحكومي أن تنهار الحكومة، بما في ذلك حزب بن غفير، وتدرك تلك الأحزاب أنها بحاجة إلى بعضها البعض للتشبث بالسلطة بعد عام من الجلوس في مقاعد المعارضة”.

Comments are closed.