موسكو (عربي times)
عارض مؤسس مجموعة فاغنر، يفجيني بريجوجن، المزاعم القائلة بأنه قد يخطط لانقلاب عسكري ضد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والكرملين باستخدام مرتزقته، وفق ما أوردته مجلة “نيوزويك”.
ونقلت المجلة الأمريكية عن بريجوجن قوله، اليوم الثلاثاء، إنه “يفتقر إلى عدد كافٍ من الموظفين للقيام بذلك”.
ولفتت المجلة في تقريرها إلى رسالة صوتية على قناة تليغرام، رد خلالها بريجوجن على اتهامات القائد الروسي السابق إيغور جيركين بأنه وجماعته شبه العسكرية يستعدون لانقلاب في روسيا، قائلًا إنها غير صحيحة، وإن لديه “موقفًا محترمًا للغاية” تجاه بوتين.
وفي وقت سابق، قال جيركين، المدون العسكري الذي يصف نفسه بأنه قومي روسي، إن الهجمات الكلامية الأخيرة التي شنها بريجوجن ضد القيادة العسكرية الروسية تشير إلى حدوث خلاف في النخب التي سيستغلها رئيس مجموعة فاغنر مع المقاتلين الذين يتم سحبهم من مدينة باخموت، في منطقة دونيتسك الشرقية بأوكرانيا.
ورد بريجوجن، يوم أمس الإثنين، بنفي التخطيط لانقلاب، موضحًا أنه “من أجل القيام بانقلاب أو انقلاب عسكري، ليس من الضروري على الإطلاق أن يكون هناك عدد كبير من المسلحين”.
وأضاف: “كقاعدة عامة، يقوم الجيش بتنفيذ الانقلابات (…) بواسطة جزء من الجيش المنشق.. مجموعة فاغنر ليست جيشًا على الإطلاق.. لدينا موقف محترم للغاية تجاه رئيس الاتحاد الروسي”.
وقالت “نيوزويك” إن معهد دراسة الحرب، وهو مركز أبحاث مقره واشنطن العاصمة، أشار في تحليله الأخير للصراع في أوكرانيا، يوم أمس الإثنين، إلى أن بريجوجن أشار ضمنيًا بشكل غامض إلى أن وزير الدفاع الروسي سيرجي شويغو يمكن أن ينظم انقلابًا؛ لأنه يمكنه الوصول إلى القوات الخاصة الروسية.
وتابع التقرير: “قال بريجوجن أيضًا إنه بينما يتوقع بعض الأفراد في روسيا حدوث ثورة، فإن مجموعة فاغنر الخاصة به تدعو فقط إلى تصحيحات مختارة للنظام الروسي”.
لكن معهد دراسة الحرب الأمريكي لاحظ أن بريجوجن قد زاد بشكل كبير من عدد الإشارات المباشرة التي يقدمها إلى بوتين منذ 9 أيار/مايو، بعد أن انتقد بوتين بشكل غير مباشر خلال عطلة يوم النصر.
ولفت التقرير إلى أنه في 9 أيار/مايو، يوم النصر الذي تحتفل فيه موسكو سنويًا بهزيمة ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية، نشر بريجوجن مقاطع فيديو ساخنة يشكو فيها من نقص الذخيرة لمرتزقته قبل فترة وجيزة من خطاب بوتين في الميدان الأحمر بموسكو، وبعده مباشرة.
وأشار بريجوجن إلى أن مقاتليه ما زالوا يفتقرون إلى الذخيرة، وأنه لم يُسمح لمجموعة فاغنر بالتراجع، في مواجهة تهديدات بتهمة خيانة الدولة بسبب الفرار من الخدمة.
وقال في هجومه القاسي، إن “الجنرالات الروس خونة”.
Comments are closed.