واشنطن (عربي times)
تعرضت منصة الدردشة “ريديت” لعطل كبير، أمس الإثنين، فيما أبدى مطورون خارجيون اعتراضًا على رفع الشركة التي تتخذ مقرًا في سان فرانسيسكو، للرسوم المفروضة عليهم للنفاذ إلى بياناتها، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية.
وترتبط الحادثة بالشغف الذي يثيره حاليًا الذكاء الاصطناعي التوليدي، وهي تقنية تتطلب قواعد بيانات كبيرة، تشمل مثلًا نقاشات المستخدمين على الشبكات الاجتماعية.
وقال رئيس “ريديت” ستيف هوفمان في مقابلة مع صحيفة “نيويورك تايمز” في نيسان/أبريل “إن مجموعة بيانات (ريديت) لها قيمة كبيرة”، و”لا ينبغي أن نعطي كل هذه القيمة لأكبر الشركات في العالم مجانًا”.
وتوفر مواقع مثل “ريديت” الوصول إلى واجهة برمجة التطبيقات الخاصة بها (API) للمطورين المستقلين، الذين يرغبون في إنشاء تطبيق خاص بهم مرتبط بالخدمة.
لكنّ شركات مثل “غوغل” أو “أوبن إيه آي” تستخدمها أيضًا لتغذية نماذجها اللغوية التي تشكّل البنية الأساسية لروبوتات الدردشة الخاصة بها، “بارد” و”تشات جي بي تي” على التوالي، والتي بإمكانها التحدث مع البشر وتوليد نصوص مختلفة بينها المقالات والقصائد والترجمات وحتى المرافعات القضائية.
ورفعت منصة “ريديت” يوم الجمعة الفائت أسعار واجهة البرمجة الخاصة بها.
وقال ستيف هوفمان في بيان على الموقع “يجب أن تكون (ريديت) شركة قائمة بذاتها، وللقيام بذلك لم يعد بإمكاننا دعم الكيانات التجارية التي تتطلب بيانات على نطاق واسع”.
لكنّ مطوّرين يعتبرون أن الأسعار الجديدة مرتفعة للغاية. وبحسب أحدهم، كريستيان سيليغ، سيتعين عليه دفع 20 مليون دولار سنويًا إلى “ريديت” لمواصلة تقديم تطبيقه “أبولو”.
وقد أُغلقت آلاف المنتديات موقتًا من جانب المشرفين عليها احتجاجًا على رفع الأسعار، ما أدى إلى مشاكل في الوصول إلى النظام الأساسي للمستخدمين.
وارتفع عدد البلاغات عن الأعطال إلى أكثر من 45 ألفًا على موقع “داون ديتكتر” المتخصص.
بعد ذلك بقليل، قالت “ريديت” إنها رصدت “تحسينات في الموقع بكامله”، وإنها “تتوقع حل المشكلة لمعظم المستخدمين”.
وكانت تويتر، التي استحوذ عليها إيلون ماسك في الخريف، قد ألغت أيضًا الوصول المجاني إلى واجهة برمجة التطبيقات الخاصة بها في نيسان/أبريل.
Comments are closed.