شروط فيزا “شنغن” وأسباب تصدر أوروبا السياحة عالميًا

لندن (عربي times)

تتصدر أوروبا الغربية الوجهات السياحية المُفضلة لدى مختلف السياح العرب حول العالم على عكس أوروبا الشرقية، ما يُثير تساؤلات حول الفروق بين الجانبين في “القارة العجوز”، فضلًا عن معرفة الشروط التي تسهّل على السائح الحصول على فيزا “شنغن”.

وبحسب توقعات منظمة السياحة العالمية لعام 2023، فقد يصل عدد السياح الوافدين الدوليين إلى ما بين 80 و95% من مستويات ما قبل جائحة فيروس كورونا هذا العام، حيث سافر أكثر من 900 مليون سائح دوليًا في العام 2022، أي ضعف العدد المسجّل في العام 2021، ووصلت أوروبا إلى نحو 80% من مستويات ما قبل كورونا، حيث استقبلت 585 مليون وافد في العام 2022.

وفي هذا الشأن، يقول الخبير السياحي نابغ سرور، لـ”إرم نيوز”، إن “الأسباب التي تجعل من أوروبا الوجهة البارزة للسياحة بشكل عام، هي طبيعة الآثار والأماكن الأثرية في الدول الأوروبية، إلى جانب ما تتمتع به دول أوروبا من مكانة سياحية مرموقة على مرّ السنين”.

ويوضح أن “معظم عواصم الدول الأوروبية تحتل مكانة متقدمة في الوجهات السياحية المُفضلة؛ فالعاصمة الفرنسية باريس مثلًا تحتل المركز الأول كأفضل وجهة سياحية في العالم منذ أكثر من 100 عام”.

ويشير إلى أن “هناك أسبابًا أخرى تتعلق بوجود الجاليات العربية بكثيرة في الدول الأوروبية، أكثر من الجاليات الموجودة في دول أوروبا الشرقية”.

ويبين سرور أن “الوجهات السياحة الأوروبية المعروفة والبارزة أكثر من غيرها يجري الحديث عنها بين الناس باستمرار، ما يعزز مكانتها بشكل أكبر؛ فتركيا مثلًا أصبحت وجهة سياحية أساسية بعد أن كانت “غير معروفة قبل 10 أعوام”.

التأشيرة الإلكترونية

وتطرق نابغ سرور، وهو مدير عام “شركة نابغ سرور للاستشارات الإدارية والسياحية”، إلى مسألة فرص حصول السائح بسهولة على فيزا “شنغن”، التي تسمح لحاملها بالدخول إلى جميع الدول الأوروبية الأعضاء في منطقة شنغن.

ويوضح سرور أنه “لا توجد أي ضمانة لحصول السائح على شنغن، لكن هناك جهدًا دبلوماسيًا كبيرًا يُبذل لتسهيل الأمر على السياح، عبر ما يُسمى نظام التقييم الشامل، الذي يعتمد على عدة محاور تلعب دورًا هامًا في الحصول على التأشيرة من عدمه، مثل الجنسية، والدخل الشهري، ومكان العمل، وغيرها”.

وبخصوص ما إذا كانت فيزا شنغن ستتحول لتأشيرة إلكترونية لا تستلزم حضور مقدم الطلب، بعد وجود إجماع أوروبي على ذلك، نوه سرور إلى “وجود انعكاسات ملموسة إذا جرى تفعيل التأشيرة إلكترونية بشكل شامل، إذ إنها من الممكن أن تُلغي دور ما يُعرف بشركاء الحكومات الرسميين، أو الشركات التي تمثل حلقة وصل بين مقدم الطلب ومستقبله من سفارات الدول الأوروبية في مختلف دول العالم”.

ويشير نابغ سرور إلى “أزمة مواعيد” على تقديم طلب الحصول على التأشيرات، “حيث كان تقديم الطلب يحتاج إلى نحو 10 أيام، أصبح اليوم يحتاج إلى قت كبير؛ لأنه بعد انتهاء الجائحة أصبح هناك تراكم كبير لطلبات تأشيرة أوروبا في مختلف سفارات دولها في العالم”.

Comments are closed.