قوى سودانية تبحث “آلية وقف الحرب”

الخرطوم ( عربي times)

بحث وفد رفيع من القيادات السياسية السودانية، اليوم الإثنين، مع الرئيس الأوغندي يوري موسفيني، بقصر الرئاسة الأوغندية في عينتبي، وقف الحرب في البلاد، وإيجاد حل سياسي شامل وعادل، وإقامة حكم مدني ديمقراطي.

وضم الوفد السوداني عضوي مجلس السيادة د. الهادي إدريس، والطاهر حجر، والقيادات في تحالف قوى الحرية والتغيير: محمد الفكي سليمان، ياسر عرمان، طه عثمان إسحق، إبراهيم الميرغني، وخالد عمر يوسف”، إضافة إلى عضو مجلس السيادة السابق محمد حسن التعايشي، ونصر الدين عبدالباري، وزير العدل في حكومة رئيس الوزراء السابق عبدالله حمدوك.

وقال المتحدث باسم العملية السياسية في السودان، خالد عمر، على موقع “تويتر”، إن “الوفد المدني السوداني تقدم بالشكر للرئيس الأوغندي يوري موسفيني على عقد الاجتماع في وقت مفصلي يمر به السودان على إثر حرب 15 أبريل/ نيسان الماضي، وقدم شرحاً وافياً للأوضاع الإنسانية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية المتردية عقب الحرب، وخطورة استمرارها”.

وذكر أن “الحاضرين أكدوا أهمية وقف الحرب وإيجاد حل سياسي شامل وعادل يقود لجيش واحد قومي ومهني وحكم مدني ديمقراطي وسلام مستدام، كما أكد الوفد السوداني أهمية الدور الأفريقي في الحل، مشيداً بالجهد الدؤوب الذي بدأه الرئيس موسفيني منذ لحظة اندلاع الحرب”، حسب قوله.

وأشار إلى أن “الرئيس الأوغندي أعرب عن عميق أسفه على الأوضاع في السودان، مؤكداً اتصاله بقيادتي القوات المسلحة السودانية، والدعم السريع؛ من أجل حثهما على الحل السياسي السلمي”.

وشدد على أن “أسس الحل يجب أن تنهض على الوقف الفوري للحرب، والوصول لحكم مدني ديمقراطي وجيش واحد والمصالحة بين المكونات السودانية”، مؤكداً استعداده “لمواصلة الجهود لمساعدة السودان على الخروج من الأزمة وعودة السلام والاستقرار للبلاد”.

واقتربت الحرب في السودان من تجاوز شهرها الثالث وسط أزمة إنسانية متفاقمة، حيث أضحى ما لا يقل عن 7 ملايين شخص محاصرين في منازلهم داخل الخرطوم، يواجهون شبح المجاعة بعد أن تعطلت مصادر دخلهم وعرقلت المواجهات المسلحة وصول المساعدات الإنسانية إليهم”.

ويتخوف السودانيون من انزلاق البلاد نحو الحرب الأهلية، جرّاء الاصطفافات القبلية والمجتمعية، على خلفية دعوة قائد الجيش للتعبئة والاستنفار لكل قادر على حمل السلاح، وإعلان بعض القبائل مساندتها لقوات الدعم السريع رداً على دعوة الجيش.

Comments are closed.