الخرطوم (عربي times)
شهدت مناطق في أم درمان بالجزء الغربي من العاصمة السودانية الخرطوم، اليوم الثلاثاء، معارك ضارية في الوقت الذي يحاول الجيش قطع طرق الإمداد على قوات الدعم السريع التي تحاول إدخال تعزيزات من خلالها للمدينة.
ونقلت “رويترز” عن شهود عيان، أن الجيش السوداني شنَّ ضربات جوية وقصفًا بالمدفعية الثقيلة، فيما درات معارك برية في عدة أجزاء من أم درمان.
من جانبها، أعلنت قوات الدعم السريع عن إسقاط طائرة مقاتلة تابعة للجيش، فيما تداول سكان محليون مقاطع فيديو تظهر طيارينِ يقفزان من طائرة مقاتلة.
ولم يصدر تعليق من قيادة الجيش السوداني حتى الآن.
وقال سكان محليون اليوم الثلاثاء، إن الاشتباكات في أم درمان كانت الأعنف منذ أسابيع، وإن الجيش حاول كسب مساحات من الأرض، كما حاول صد هجوم لقوات التدخل السريع على قاعدة للشرطة.
وقالت مناهل عباس (33 عامًا) من حي الثورة في أم درمان “نحن في حي الثورة، ضرب ثقيل جدًا منذ ساعات، طيران ومدافع ورصاص.. أول مرة بالنسبة لنا يكون الضرب بهذا المستوى دون توقف ومن كل الاتجاهات”.
وأمس الإثنين، أعلن زعماء قبائل من جنوب دارفور تحالفهم مع قوات التدخل السريع في خطوة من شأنها تصعيد الصراع في غرب السودان.
وتشكلت قوات التدخل السريع في الأساس من عناصر مسلحة ذات أصول عربية ساعدت في سحق تمرد في دارفور بعد سنة 2003 قبل أن تتطور لتصبح قوات محلية معترفًا بها رسميًّا.
وفي 15 أبريل/ نيسان الماضي، اندلع الصراع بين الجيش وقوات التدخل السريع أدى لمعارك يومية بالخرطوم، وأجج عمليات القتل بدوافع عرقية في إقليم دارفور بغرب البلاد.
Comments are closed.