اسبانيا تتصدر قارة اوربا “بالبطالة”

مدريد (عربي times)

قالت صحيفة “الإيكونوميستا” الإسبانية، إن إسبانيا سجلت أعلى معدل للبطالة في أوروبا، إذ انتقلت من المركز التاسع إلى أعلى قمة مؤشر معدل البطالة في منطقة اليورو.

وأوضحت الصحيفة أن إسبانيا ليست فقط الدولة ذات أعلى معدل بطالة في منطقة اليورو، بل هي أيضاً الدولة الأكثر تقلباً وحساسية للتقلبات الاقتصادية التي تؤثر على الشباب على وجه الخصوص.

وسجلت البطالة في إسبانيا بآخر الإحصائيات رقماً أعلى بخمس نقاط تقريباً من الحد الأدنى التاريخي لها.

ووفقاً للبيانات الشهرية من مسح القوى العاملة الذي أعده مكتب الإحصاء الأوروبي “LFS”، كانت بيانات مايو 2023 وهي أحدث البيانات المتاحة، الأدنى منذ ذلك الحين وتقف عند 28.4%؛ مما يجعله مؤشرًا بوضوح إلى وجود خلل في سوق العمل الإسباني، ولا يزال بعيداً عن الحل.

من جهتها، قالت الحكومة الإسبانية إن عدد العاطلين عن العمل الذين تقل أعمارهم عن 25 عاماً ارتفع في السنوات الأخيرة، لدرجة أن حجم التوظيف الحكومي سجل أقل رقم في سلسلة الإحصائيات، مشيرةً إلى أن هذه الأرقام يتأثر تراجعها بالعوامل الديموغرافية والاجتماعية، كقلة اهتمام الشباب بالتسجيل في برامج البطالة وارتفاع عدد الأشخاص الذين يرغبون في الحصول على إعانة، وفقًا لإحصائيات السكان الصادرة عن يوروستات والمعهد الوطني للإحصاء؛ مما أدى إلى حدوث فجوة نحو الأسوأ.

وأضافت الصحيفة أن انتقال إسبانيا إلى المركز الأول بعد أن كانت في المركز الرابع في عام 2013، تسبقها كل من إيطاليا وكرواتيا واليونان، يدل بشكل واضح على أن بقية الدول الأوروبية خفضت نسب البطالة بشكل مكثف أكثر من إسبانيا، وقامت بسد الفجوة العمرية في البطالة بشكل أفضل، وكانت سياسات التوظيف الخاصة بها أكثر فعالية، على الأقل بين أولئك الذين تقل أعمارهم عن 25 عاماً.

وأشادت الصحيفة بالحالة النموذجية لليونان، التي لم تخفض معدلات البطالة فيها إلى ما دون معدلات إسبانيا فحسب، بل خفضت الفارق إلى ثلاث نقاط أعلى من إسبانيا بفضل سلسلة من الإصلاحات التي حسنت فرص توظيف الشباب.

ولفتت الصحيفة إلى أنه بالرغم من أن إسبانيا طبقت أجندة إصلاحية مكثفة في العقد الماضي، إلا أنها لم تنجح في تحقيق نفس النتيجة.