دمشق (عربي times)
استقبل الرئيس السوري بشار الأسد، اليوم الأحد، رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، في العاصمة دمشق.
وتعد هذه الزيارة الأولى للسوداني إلى دمشق، كما أنها أول زيارة لرئيس وزراء عراقي إلى العاصمة السورية منذ 2010.
وثمن الأسد في مؤتمر صحفي مشترك مع السوداني، وقوف العراق مع بلاده خلال الأزمة التي عاشتها، مؤكدًا أنه قدم لسوريا “أغلى ما يمكن تقديمه”، مشيرًا إلى أن الساحات في البلدين توحدت في “مواجهة التنظيمات الإرهابية”.
وقال: “بالنسبة لنا في سوريا ستبقى هوية العراق عربية أصيلة وأتمنى للشعب العراقي المزيد من التقدم والازدهار”، وفق ما أوردت وكالة الأنباء الرسمية “سانا”.
وتابع: “ناقشنا الوضع العربي الإيجابي بشكل نسبي وليس بالمطلق وضرورة الاستفادة من ذلك لتعزيز العلاقات العربية – العربية”.
وبين الأسد أن “العلاقات الاقتصادية البينية ستكون محور المباحثات لاحقا بما ينعكس على البلدين ويخفف من الحصار المفروض على سوريا”.
بدوره، ذكر السوداني أن الأمن والاستقرار في البلدين يدفعان نحو مزيد من التنسيق الثنائي بمواجهة التحديات المشتركة.
وقال إن “موقف العراق ثابت بدعم وحدة سورية وسيادتها، وأمن العراق من أمن سوريا”.
وأكد رئيس الوزراء العراقي أن “العراق يعمل مع كل الدول الداعمة للاستقرار على تعافي سوريا اقتصاديا وهذا من مصلحة العراق، ولا مجال لترك سورية وحدها”.
ودعا السوداني إلى “رفع الإجراءات الغربية القسرية المفروضة على سوريا والتي تتسبب بمفاقمة معاناة الشعب السوري”، وأكد على “رفض الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية”، بحسب “سانا”.
وكان مراقبون قالوا إن زيارة السوداني إلى سوريا ستبحث كذلك إلى جانب العلاقات الثنائية ضرورة تفعيل الجانب الأمني والاستخباراتي ما بين بغداد ودمشق، إضافة الى مناقشة ملف مخيم الهول، وتبادل المعلومات والمطلوبين.
وستبحث أيضًا “ملف المياه وضرورة تقاسم العراق وسوريا الضرر في نهر الفرات جراء تراجع الواردات المائية من تركيا، مع تعهدات بتقديم العراق المساعدة حيال دمج سورية بالمنظومة العربية والإقليمية”، وفق المصدر ذاته.
Comments are closed.