لندن (عربي times)
ينظم عميل سابق للموساد كل صباح وقفة احتجاجية لتحذير المارة من أن ما وصفه بـ”الديمقراطية الإسرائيلية” في خطر بفعل تشريعات “تثير نزاعًا شديدًا تستهدف الحد من سلطة المحاكم”.
عمير، الذي رفض الكشف عن اسمه بالكامل بسبب حساسية أدواره السرية السابقة، هو واحد من عملاء الموساد السابقين الذين خرجوا إلى الشوارع احتجاجًا على التعديل القضائي الذي تتبناه الحكومة.
وفي الأسبوع الماضي، أقر الائتلاف القومي الديني بزعامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، المرحلة الأولى من التشريع التي تحد من صلاحيات المحكمة العليا لإبطال قرارات الحكومة التي تعتبر “غير معقولة”، وذلك رغم احتجاجات مئات الآلاف من الإسرائيليين المستمرة منذ شهور.
ولاقى المتظاهرون دعمًا من ضباط احتياط في وحدات القوات الخاصة رفيعة المستوى وطيارين مقاتلين، والذين هددوا بعدم الاستجابة للاستدعاءات إلى الخدمة، وامتد الخلاف ليصل إلى أعضاء سابقين في الموساد.
وقال ضابطان سابقان لوكالة “رويترز”، إن بعض ضباط الموساد الحاليين انضموا أيضًا إلى الاحتجاجات، وهو أمر مسموح لهم بفعله.
وفي حالة عمير، قال إنه يعلق حاليًّا المساعدة الاستشارية التي يقدمها للموساد منذ تقاعده.
وقال عمير “خدمت بإخلاص حكومات مختلفة على مدى 20 عامًا، حتى تلك التي لا أتفق معها سياسيًّا، تقبلت نتيجة الانتخابات العام الماضي، لكن عندما غيرت (الحكومة الحالية) قواعد اللعبة، صارت هذه هي الحال، لقد تجاوزوا خطًّا أحمر وخرقوا الميثاق. الناس مثلي لم يعودوا ملزمين من الناحية الأدبية”.
وتشي رسائل من دردشات اطلعت عليها وكالة “رويترز” بأن المخاوف بدأت تسيطر على المعنويات داخل أروقة الموساد، إذ يدرس البعض داخل الجهاز الشديد السرية التقاعد المبكر.
وامتنع متحدث باسم مكتب رئيس الوزراء عن التعليق.
وتنفي الحكومة الإسرائيلية، أن التعديلات القضائية تعرّض الديمقراطية للخطر، قائلة إن المحكمة العليا تحظى “بتدخل مفرط”.
وقال إفرايم هاليفي، وهو رئيس سابق للموساد، إنه “ليست هناك مؤشرات على أن السخط يؤثر على قدرات الجهاز الأساسية”.
Comments are closed.