خصوم ترامب يتحدثون عن 4 مؤشرات “مقلقة”

واشنطن (عربي times)

يجد الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، نفسه مطوقا بمتاعب القضاء، من كل جانب، هذه الأيام، بعدما وجهت إليه تهم جنائية جديدة، بسبب ما اعتبر سعيا منه إلى “تقويض الديقمراطية وعكس نتائج انتخابات الرئاسة في أواخر 2020.

والاتهامات الأخيرة لترامب بمحاولة إلغاء هزيمته أمام بايدن، ضمن تحقيق أشرف عليه المدعي الخاص، جاك سميث، هي ثالث “ضربة قضائية” لترامب في غضون أشهر.

وتثار التساؤلات حول ما إذا كانت هذه الاتهامات الثقيلة ستربك مسعى بايدن للعودة إلى البيت الأبيض، أم إنها ستؤدي مفعولا عكسيا، وربما تجعل أنصاره يشعرون أن زعيمهم المحافظ يتعرض للاستهداف بلا هوادة.

وبحسب صحيفة “واشنطن بوست”، فإن هذه الاتهامات الأخيرة لترامب تكشف عن أربعة أمور بارزة، بينما يطمح الرئيس الأمريكي السابق، لمبارزة خلفه، جو بايدن، في 2024.

الأمر الأول، وفق الصحيفة، يهم “مسألة الديمقراطية” في الولايات المتحدة، لأن المدعي الخاص رأى أن ما قام به ترامب بعد انتخابات 2020 كان محاولة لعدم تسليم السلطة بشكل سلمي.

وكان ترامب قد شكك في الانتخابات التي أفضت لفوز خصمه بايدن، ثم ألقى خطابا “ناريا” أمام أنصاره الذين هاجموا مبنى الكونغرس واقتحموه، في أعمال عنف أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى.

ويقول منتقدو ترامب إن الرئيس الجمهوري السابق يتبنى “نهجا شعبويا” لا يقيم وزنا للمؤسسات التقليدية، وينزع إلى إنكار الحقائق، لا سيما حين لا تأتي نتائج الانتخابات بغير ما يريده.

الأمر الثاني البارز في هذه الاتهامات، هو أن المدعي جاك سميث، يرى أن ترامب كان يدرك في قرارة نفسه، أن اتهاماته بتزوير الانتخابات غير حقيقية، لكنه آثر التآمر، وحاول قلب نتائج الانتخابات.

أما النقطة الثالثة فهي أن ترامب لم يسع إلى عكس نتائج الانتخابات بمفرده، بل أقدم على ذلك عبر مساعدة 6 متعاونين، لم يجر ذكر أسمائهم.

وأوردت الصحيفة أن المتعاونين الذين جرى الحديث عنهم، عبارة عن محامين ومستشارين من خارج البيت الأبيض، استعان بهم ترامب، بعدما وجد أن معاونيه الأقرب يرفضون الانخراط في حملة التشكيك والحديث عن تزوير، مثل نائبه، وقتئذ، مايك بنس.

وأشاع أولئك المحامون والمستشارون، حديثا عن حدوث هجمات إلكترونية أربكت عملية الانتخابات، برعاية قوى أجنبية، في محاولة لترجيح كفة جو بايدن.

أما الأمر الرابع الذي تكشف عنه هذه الاتهامات، فهو أن ترامب قد استفاد منها، من الناحية العملية، فصار الأوفر حظا لنيل ترشيح الحزب الجمهوري حتى يخوض انتخابات الرئاسة.

وكشفت استطلاعات رأي حديثة، أن ترامب يتقدم بهامش مريح للغاية، على منافسه الأقرب، رون ديسانتيس، حاكم ولاية فلوريدا الذي كان يوصف بالخصم القوي.

نقلا عن/ صحيفة “واشنطن بوست”

Comments are closed.