بيروت (عربي times)
اكدت مصادر سياسية لبنانية أن الحادثة التي وقعت ببلدة الكحالة في لبنان تركت تداعيات “خطيرة” على الوضع اللبناني “الهش”، ضمن مستويات عدة، في ظل ضعف للمؤسسات.
وقتل شخصان في تبادل لإطلاق النار، أعقب انقلاب شاحنة محملة بالذخائر لصالح حزب الله، في بلدة الكحالة اللبنانية،والقتيلان هما فادي بجاني من بلدة الكحالة، وأحمد قصاص المنتمي لحزب الله.
واعتبر مراقبون، أن “حادثة الكحالة كادت أن تتحول إلى كارثة وإلى مواجهة أوسع بين الأهالي وعناصر حزب الله، لولا حؤول قوة من الجيش اللبناني دون حدوث ذلك”.
وقالوا، إن “الأحداث كانت جاهزة وحاضرة كي تشتعل أكثر، وكان يمكن أن تكون فاتورة الدم أكبر بكثير”، فيا لفتوا إلى أن ذلك يأتي في ظل “غياب الدولة والحكومة والسلطة القضائية”.
ويشير هؤلاء الى أن “الجيش اللبناني لم يكن أمامه أي هامش للتحرك سوى الفصل بين المتنازعين”، و الحادثة “تكشف عن حجم التوتر اللبناني الداخلي الذي يتسبب فيه وجود قوة مسلحة من خارج الدولة هي حزب الله، التي تعتبر نفسها فوق القوانين وفوق الدولة”.
واعتبروا أن “الوضع القائم أثبت أن تحذيرات الدول الخليجية لرعاياها في لبنان بالمغادرة وتوخي الحذر كانت في مكانها؛ لأن لبنان في الحقيقة عبارة عن برميل بارود يمكن أن ينفجر في أية لحظة”.
وبحسب مصادر محلية، فإن الأمر “لا يتصل بحادثة أمنية بحد ذاتها، وإنما يتصل بتركيبة البلد وطريقة حكمه، ووجود جيشين ودولتين ومرجعيتين”.
وأضافوا ،انه قبل أن يتوحد السلاح، وتتوحد المرجعيات السياسية، ويقتنع الجميع بأنهم سواسية أمام القانون والدستور، سوف يبقى لبنان على موعد دائم ومستمر ومتجدد مع أحداث دموية، مثل حادثة بلدة الكحالة”.
Comments are closed.