لندن (عربي times)
تعاني الشوارع الرئيسة في المدن البريطانية، من ارتفاع صارخ في معدلات السرقة على نحو متزايد، فيما تفتقر الشرطة البريطانية إلى الموارد اللازمة للتعامل مع هذه العمليات، وفق ما ذكرته صحيفة “التايمز” البريطانية.
وذكرت الصحيفة، أن “عددًا من المتسوقين وجدوا أنفسهم، الأسبوع الماضي، محاصرين لفترة وجيزة في 3 من أهم المتاجر في شارع أوكسفورد في العاصمة لندن عندما اشتبكت الشرطة مع مئات من الشبان المراهقين الذين كانوا ينوون المشاركة في عملية سطو جماعية على كبرى المتاجر”.
وأوضحت أن “هذه العملية جاءت استجابة لدعوات تحريضية تمت مشاركتها على مواقع التواصل الاجتماعي عبر تطبيقي “تيك توك” و “سناب تشات”، ودعت المتابعين للمشاركة في سرقة المتاجر البريطانية الشهيرة، لاسيما متجر “جي دي سبورتس”، وهي ماركة بريطانية متخصصة في الملابس الرياضية.
وقالت شرطة العاصمة في بيان إنها “اعتقلت عددًا من الأشخاص على صلة بعمليات السطو، وآخرين لمخالفتهم أمر فض التجمعات”.
وبحسب “التايمز”، فإن “الشرطة البريطانية لم تعد تكلف نفسها عناء التعامل مع غالبية جرائم السرقة البسيطة التي تقع في البلاد في ظل معاناة جهاز الشرطة من نقص في القوى البشرية، والموارد، والمقار الشرطية اللازمة، ما تسبب بحدوث انعكاسات وخيمة على أمن المحال التجارية في البلاد”.
ويقول اتحاد التجزئة البريطاني، الذي يمثل 70% من تجار التجزئة في البلاد إن “حوادث السرقة من المتاجر تضاعفت بين 2016 و2017، حيث وصلت الخسائر الآن جراء هذه الحوادث إلى أكثر من 8 ملايين سنويًا، في المقابل انخفضت أعداد الأشخاص الذين وُجهت لهم تهم السرقة من ٨٠ ألفًا قبل عقد من الزمان إلى ٢١ ألفًا حتى يونيو ٢٠٢٢”.
وأفادت بأن “هذه الأرقام زادت من مشاعر الإفلات من العقاب لدى الجناة الذين ينفذون عمليات السرقة، وأحدث غياب الشرطة عن التعاطي مع مجمل حوادث السرقة في البلاد فراغًا تُرك فيه أصحاب المحال التجارية يواجهون اللصوص وحدهم دون أي دعم قوي أو صلاحيات خاصة بهم”.
ونقلت الصحيفة عن أحد مالكي البقالات الصغيرة في العاصمة لندن قوله إن “متجره يتعرض للسرقة بشكل يومي خاصة للسلع التي يمكن إعادة بيعها بسهولة”، فيما قال آخر إنه “واجه بمفرده لصوصًا يحملون سكاكين، وشكا من عدم قدوم الشرطة إلى متجره أو اتخاذ أي إجراء بهذا الخصوص”.
من ناحيتها، قالت شارون وايت، رئيسة سلسلة متاجر “جون لويس” البريطانية إن “سرقة المتاجر في إنجلترا وويلز أصبحت مرخصة، والعنف يمثل مصدر قلق مستمر.”
ووفقًا لتقرير “التايمز”، فإن “الشوارع الرئيسة في المدن البريطانية أصبحت أهدافًا سهلة بالنسبة للصوص ومدمني المخدرات الذين يهددون أصحاب المتاجر وروادها بشكل يومي، ما دفع بعضها إلى الإغلاق خوفًا على حياتهم، فيما يكتفي جهاز الشرطة بتوثيق الحوادث، وإصدار إحصائيات حولها “.
نقلا عن/ صحيفة “التايمز” البريطانية
Comments are closed.