لندن (عربي times)
أفادت صحيفة “التلغراف” بأن عدد الشباب العاطلين عن العمل والتعليم في إنجلترا يرتفع بأسرع معدل على الإطلاق، حيث أظهرت بيانات مكتب الإحصاءات الوطنية بأن 800 ألف شخص تتراوح أعمارهم بين 16 و24 عامًا لم يتلقوا التعليم أو العمل أو التدريب في الفترة من أبريل – يونيو 2023، وهي أكبر زيادة ربع سنوية منذ بدء السجلات في عام 2001.
ووفق التقرير “فقد ارتفع إجمالي الشباب في هذه المجموعة، ممن لم يتلقَ التعليم أو العمل أو التدريب، بمعدل237 ألفًا، منهم 90 ألف امرأة، منذ بداية العام، مشيرًا إلى أن “عمليات الإغلاق التي رافقت الوباء (جائحة كورونا)، تركت الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و 24 عامًا أقل استعدادًا للحصول على وظيفة”.
وأضافت الصحيفة أن هذه الأرقام تتزامن مع أرقام منفصلة صادرة عن وزارة العمل والمعاشات التقاعدية تشير إلى أن عدد المواطنين الأجانب المسجلين للحصول على رقم تأمين وطني بريطاني، أغلبهم من الجنسيات الهندية والنيجيرية، وصل إلى مستوى قياسي بلغ 1.1 مليون حتى يونيو/حزيران الماضي؛ مما يفرض ضغطًا إضافيًا على سوق العمل.
وتأتي الزيادة الكبيرة في الطلبات مع وصول صافي أرقام الهجرة إلى مستوى قياسي بلغ 606 آلاف في عام 2022، على الرغم من تعهدات حكومات المحافظين المتعاقبة بخفض الأعداد، بحسب وزارة العمل أيضًا.
وقال التقرير إن “هذه الزيادة في أعداد غير المتعلمين أو الذين انقطعوا عن التعليم، قد ترتبط بأن فئة الشباب، 18 – 20 عامًا، لم تكن تجاربهم إيجابية في السنوات السابقة، بحسب توني ويلسون، من معهد دراسات التوظيف”.
أما في مجال البطالة لدى الشباب، فقد تم تصنيف حوالي 467,000 شخص تتراوح أعمارهم بين 16 و24 عامًا على أنهم غير نشطين اقتصاديًا ويحتاجون إلى التدريب والتعليم خارج نطاق التدريب، بينما كان 327,000 شخص يبحثون عن عمل.
وأرجعت الصحيفة الارتفاع الحاد في هذه الظاهرة إلى “سوء الصحة العقلية بين الشباب، وخصوصًا الفتيات”، مرتكزة على بحث أجراه معهد الدراسات المالية، في وقت سابق من هذا الأسبوع، أظهر أن أكثر 25% من الفتيات اللواتي يبلغن من العمر 16 عامًا على اتصال بخدمات الصحة العقلية التابعة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية، أي ما يقرب من ضعف العدد قبل الوباء.
نقلا عن / صحيفة “التلغراف”
Comments are closed.