القدس (عربي times)
كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية الإثنين، بأن لقاء وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين مع نظيرته الليبية، نجلاء المنقوش لم يكن الوحيد، حيث التقى مسؤولون ليبيون كبار مع المحامي الإسرائيلي المشهور في قضايا القانون الدولي “موردخاي تسيبين”.
وقالت الصحيفة، إنه “ورغم ردود الفعل القاسية في ليبيا على لقاء وزيرة الخارجية بسبب اللقاء مع وزير الخارجية الإسرائيلي سرًا في روما، مشيرة إلى لقاء مسؤولين ليبيين بمن فيهم نائب رئيس الوزراء مع المحامي الدولي.
ووفق الصحيفة، فقد التقى المحامي مع نجل الجنرال خليفة حفتر، فيما عقد “تسيبين” اجتماعات عديدة في عدة دول عربية تحت غطاء من السرية، بعلم مسؤولين إسرائيليين كبار، لكنها هذه اللقاءات ظلت سرية.
وبحسب الصحيفة، فقد أخبر المسؤولون الليبيون “تسيبين” أنهم يفضلون، لأسباب عملية وغيرها، الاتصال بمحامٍ يهودي إسرائيلي، وطلبوا منه التعامل مع مسألة دولية حساسة يمكن أن تضر بمكانة الليبيين في العالم، وأن يكون بمثابة جهة اتصال لهم للاتحاد الأوروبي ومجلس أوروبا.
وأوضح “تسيبين” أنه في المحادثات التي أجراها مع كبار الليبيين مرات عديدة، عرف أنهم يحبون إسرائيل بالفعل، بل ويتذكرون ويفتقدون جيرانهم من الطائفة اليهودية، الذين كانت تربطهم بهم علاقات جيدة.
وأضاف قائلًا: “هؤلاء الليبيون أناس من العالم الكبير، وليسوا متطرفين، وعلى عكس الرأي العام، فهم أناس من ثقافة غنية، ويؤكدون أن إسرائيل هي بلدهم المفضل لتلقي المساعدات في مختلف المجالات، وهم يؤمنون بالعقل اليهودي الأسطوري، ونتذكر جميعًا بحنين وشوق أن اليهود الليبيين طوروا التجارة في البلاد”.
ويأتي الكشف عن زيارات “تسيبين” بعد ردود الفعل القاسية في ليبيا على لقاء وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش مع وزير الخارجية إيلي كوهين، حيث جرى على إثرها إقالة المنقوش من منصبها واضطرت للهروب إلى تركيا.
كما اندلعت مظاهرات عفوية في ليبيا أُحرقت فيها الأعلام الإسرائيلية، وشهدت شبكات التواصل الاجتماعي تحريضًا شديدًا ضد الوزيرة التي وُصفت بـ “الخائنة” و”المجرمة” على حد قول “تسيبين”.
المصدر: صحيفة يديعوت الإسرائيلية
Comments are closed.