طرابلس (عربي times)
قال الجيش الليبي، اليوم الجمعة، إن الفيضانات غمرت آلاف المنازل في درنة، وإن أكثر من مليون شخص تأثروا بالكارثة، معلناً في الوقت ذاته فقدان الاتصال بأكثر من 800 ضابط وجندي في المدينة.
وفي مؤتمر صحفي للمتحدث باسم الجيش الليبي اللواء أحمد المسماري بشأن آخر المستجدات في درنة، أوضح أن هناك مناطق في الجبل الأخضر دمرتها السيول بالكامل، وأن أكثر من مليون و200 ألف شخص في الجبل الأخضر تأثروا بتداعيات الفيضانات.
وأضاف: “جميع الطرق الرئيسية والفرعية في منطقة الجبل الأخضر أصبحت مقطوعة بالكامل.. كل منطقة الجبل الأخضر أصبحت منكوبة من جراء الكارثة التي لم نشهد لها مثيلا”.
وفي السياق، شكر المسماري الدعم الذي تلقته ليبيا من كل من الإمارات وقطر والسعودية ومصر والأردن والجزائر وتونس، بالإضافة لدول عديدة أخرى كانت لها مساهمات نبيلة قدمتها للمناطق المنكوبة.
بدوره، كشف وزير الداخلية في الحكومة الليبية المكلّفة، عصام أبو زريبة، أن أعداد الضحايا في درنة “تتزايد بشكل كبير”، بعد الفيضانات التي شهدتها المدينة بسبب العاصفة “دانيال”.
يأتي ذلك بالتزامن مع استمرار الفرق المختصة بالبحث عن آلاف المفقودين المحتملين في المدينة المنكوبة.
وبحسب صحيفة “الوطن” الليبية، أعرب أبو زريبة عن خشيته من أن “تتحول بعض المناطق في درنة إلى موبوءة”.
وأشار إلى أن “الوضع كارثي ولم يحدث في تاريخ ليبيا”.
وأعلن عن “تقسيم المناطق المنكوبة إلى مربعات عدة، كل مربع له فريق أمني خاص به”.
ولفت أبو زريبة إلى أنه “ما زال يتلقى عشرات البيانات عن مفقودين في مدينة درنة”، بالتزامن مع وجود العديد من الطرق التي دمرتها الفيضانات، ما صعّب عملية الوصول إلى بعض المناطق المتضررة.
وتسببت الفيضانات الناجمة عن الأمطار الغزيرة وانهيار سدين كبيرين في مدينة درنة الساحلية، شمال شرق ليبيا، بمقتل وفقدان الآلاف وجرف 25% من المدينة نحو البحر.
ورجح رئيس بلدية درنة عبدالمنعم الغيثي ارتفاع عدد القتلى في المدينة المنكوبة إلى 20 ألفا.
وقال في تصريحات تلفزيونية إن السلطات لم تتمكن بعد من إحصاء الأضرار بشكل نهائي، لكن “الأعمال جارية من أجل ذلك”.
وتخشى السلطات أن تكون الحصيلة البشرية فادحة، وسط خسائر هائلة في المدينة التي كانت تضم قرابة 100 ألف نسمة قبل الكارثة.
Comments are closed.