موسكو(عربي times)
اعتبر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء، أن حل الصراع الدائر في الشرق الأوسط لا يمكن بدون إقامة دولة فلسطينية، وذلك بالتزامن مع دعوته من طرف رئيس الوزراء العراقي للتدخل لوقف إطلاق النار.
وأعلنت إسرائيل الحرب على حماس في غزة، بعد أن شنت الحركة، السبت الماضي، هجوما غير مسبوق انطلاقا من القطاع، أدى إلى مقتل أكثر من ألف إسرائيلي بين مدني وعسكري، وأخذ عدد من الأسرى والرهائن.
إقامة دولة فلسطينية
وقال بوتين، في الجلسة العامة للمنتدى الدولي (أسبوع الطاقة الروسي): “بدون حل القضايا السياسية الأساسية، وأهمها إنشاء دولة فلسطينية ذات سيادة وعاصمتها القدس الشرقية، من المستحيل حل المشكلة برمتها”.
وأضاف الرئيس الروسي: “الاستيطان، وعدد من العناصر الأخرى أدت إلى انفجار العنف.. مهما كان مستوى المرارة لدى الجانبين، ما زلنا بحاجة إلى السعي لتقليل الخسائر بين السكان المدنيين”.
واستطرد: “إذا قرر الرجال القتال فيما بينهم فليقاتلوا ويتركوا الأطفال والنساء.. موقف روسيا معروف لدى الجانب الإسرائيلي ولدى أصدقائنا في فلسطين.. لقد دافعنا عن قرارات مجلس الأمن، مع الأخذ في الاعتبار أولا إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة”.
حاملة الطائرات الأمريكية
واتهم بوتين واشنطن بإهمال تسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، قائلا: “تم إنشاء آليات التسوية، لكن الولايات المتحدة أهملتها خلال السنوات الماضية وقررت تنظيم كل شيء بنفسها”.
من جهة أخرى، قال الرئيس الروسي إنه لا يفهم سبب قيام الولايات المتحدة بإرسال حاملة طائرات إلى البحر الأبيض المتوسط، الأمر الذي يؤدي إلى تفاقم الوضع، على حد قوله.
وأضاف بوتين: “هناك واحدة بالفعل، وهم يعلنون عن واحدة ثانية.. لا أفهم حقًا المغزى من ذلك، يريدون قصف لبنان؟ أم أنهم قرروا فقط تخويف شخص ما؟.. هناك أشخاص لم يعودوا خائفين من أي شيء”.
وتابع الرئيس الروسي: “مؤيدو الأساليب العنيفة أصبحت لهم اليد العليا في حل المشاكل في كل من الولايات المتحدة وإسرائيل.. في الواقع، المشكلة أكثر تعقيدا”.
مناشدة عراقية
وعلى صعيد متصل، طالب رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، خلال كلمة ألقاها في المنتدى نفسه، بوتين بالبدء في العمل على وقف إطلاق النار بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وقال السوداني مخاطبا بوتين: “أناشدك كرئيس دولة عضو دائم في مجلس الأمن أن تتقدم بمبادرة لوقف إطلاق النار وقفا حقيقيا، وإيجاد حل حقيقي للمشكلة الفلسطينية.. من الصعب التنبؤ بعواقب الأحداث الجارية”.
Comments are closed.