بغداد / خالد النجار (عربي times)
انتخابات مجالس المحافظات وماجرى في تلك السنوات وماهي اهميتها او دورها في الحياة العامة للمجتمع العراقي ،والتي نظمت اخر مرة قبل عشر سنوات بعد اندلاع انتفاظة تشرين الشعبية والغير مسبوقة عام 2019 حتى صوت البرلمان العراقي على ( حل تلك المجالس) !! كما وارجاء ومنذ ذلك الوقت موعد اجراء انتخابات تلك المجالس اكثر من مرة ؟! ليصبح الموعد موضوعا للخلاف بين القوى السياسية ن وهذه المجالس تمتلك صلاحيات واسعة لاتخضع لاشراف وزارة ولديها صلاحيات ادارة ومالية واسعه ليجعلها ارضا خصبة للفساد الذي عم مفاصل الحكومة ! وان نفوذ تلك المجالس جعل منها محط الخلافات القوى السياسية المتصارعة فيما بينها ومنها قوى الاطارالتي تحالفت فيما بينها ، ولابد ان نشير الى اهمية مشاركة التيار الصدري وثقله في المعادلة السياسية ورفضة القاطع للمشاركة في هذه الانتخابات !!
الشيخ رحيم الدراجي الامين العام حركة كفى قال للـ ( عربي times) : عندما نريد التحدث بموضوع الانتخابات ماذا نريد منها ، بلا شك ان الغرض من الانتخابات هو العبوربالبلاد من وضع او مستقبل الى مستقبل اخر! اكثر تطورا وحداثة ونموا اقتصاديا ! فالانتخابات اذا لم تكن سبيل للخروج من ازمة حقيقية وادخال البلد في سلم الطريق الاسلم والافضل والعبور بالبلد الى مستقبل افضل مما هو عليه ! اما الانتخابات التي تجري في العراق لايمكن ان نطلق عليها اسم الانتخابات ! اولا لان الانتخابات عملية ديمقراطية ! والعملية الديمقراطية اليوم بحاجة الى احزاب ديمقراطية ؟ والعراق احزابه غير ديمقراطية ! ثانيا : كيف يكون التنافس شريف بين الاحزاب التي يمكن ان تدخل الانتخابات .. هناك احزاب تملك اموالا طائلة وتملك السلطة وتملك الوزارات وتملك الاعلام والقنوات الفضائية ووسائل الاعلام المختلفة ! ولايمكن ان يكون خط الشروع بين هذه الاحزاب وبين الاحزاب الاخرى متساوية ؟!
ويضيف الشيخ الدراجي : هنا نؤكد انه من غير المنطق والمعقول ان تكون عشرة احزاب هي التي تضع قانون الانتخابات وهي التي تؤسس المفوضية وهي التي تشرف على العملية الانتخابية ، وهي التي تحمل وتنقل الصناديق !! وهي التي تؤثر على العملية الانتخابية برمتها من العد والفرز ، لتاتي بعد ذلك وتقول بان لدينا انتخابات شفافة ونزيهة هذه مستحيلة ! والمصيبة الاكبر ؟؟!! وبعدم وجود التيار الصدري وثقله على العملية الانتخابية سيؤثر على نسبة المشاركة والتي هي بالاساس ( نسبة مخزية )!؟ وهنا نشير الى ان تجربة الانتخابات السابقة هي تجربة فاشلة سواء على مستوى المشاركة او على مستوى التزوير الذي اعترض عليه اليوم هم الاحزاب التي تمسك بالسلطة التي اعترضت على تلك الانتخابات ؟! وهي الان نفسها ماسكة للسلطة بالرغم من انها تظاهرت واعتصمت امام الجسر المعلق واكدت بان ( الانتخابات مزورة )!!؟؟
كيف لنا ان نثق بانتخابات بهذا المستوى ؟! اضافة الى ذلك هناك ( مفوضين قدماء سابقين .. هؤلاء اليوم مخولين من قبل احزاب كبيرة لادارة الماكنة الانتخابية ! ونقل الموظفين والمدراء وتغيير الهيكلية وكثير من المصائب التي حصلت داخل المراكز القيادية على مستوى ( العد والفرز)!! داخل المفوضية ، وكلها امور تم السكوت والتكتم عليها ، لانهم هم انفسهم ؟ وانا باعتقادي وقناعتي بان الانتخابات القادمة لن تحقق المطلوب بقدر انها ستضيف ازمة جديدة للعراق الى الازمات السابقة ! ، وقد تحدث شرخا كبيرا بينها وبين المجتمع العراقي برمته ، وقد تكون سببا في زيادة الملامة على تلك الاحزاب وسببا بخروج الجماهير ،لان هذه الاحزاب ذاهبة للانتخابات ( عنوة ) !! على ارداة المرجعية و( عنوة ) على ارادة الشعب العراقي و( عنوة ) على الاغلبية التي انسحبت من العملية السياسية ؟! ولااعتقد بانها انتخابات موفقة ؟!
الاستاذ سامي العبيدي رئيس هيئة الصحافة الدولية الحرة FIP-UN تحدث لـ ( عربي times ) قائلا : بصراحة رأينا اتحفظ اصلا على اساس إعادة ( مجالس المحافظات للواجهة السياسية من جديد) كونه نافذة الفساد الفاحش للأحزاب المتحاصصة والأمر لايحتاج إلى جدال فقد شهد البلد مسبقاً لفساد فاحش مسبوق لتلك الحلقة الفارغة لمجالس المحافظات وانا صحفي ومطلع بدقة عما تم سرقته من أعضاء تلك المجالس مايفوق ما سرق من خزينة الدولة لوزارات العراق..وأعتقد حسب رؤيتي سوف تتأجل لإشعار آخر رغم الإصرار للنظام في العراق حول إجراءها.
المحلل السياسي الاستاذ عبد الغني الغضبان اوضح رايه لـ (عربي times) قائلا : ان الحديث حول الانتخابات بصراحة حديث مطول وفيه تفاصيل كثيرة ،ولكن يمكن ايجازها كالاتي ، اولا ان انتخاب هذه المجالس اصبح واقع حال ن والانتخابات المحلية تم تجميدها في حينها ولن تلغى لان الغائها يعني تعديل الدستور وهو لايرغبون في ذلك ؟!! لان تعديل هذه الفقرة يعني تعيدل العديد من الفقرات التي لايحبذونها وتصبح وابلا على حكمهم وسيطرتهم والهيمنة على الكراسي ؟! واذكر انه في العام 2019 ثورة تشرين وناصرها في حينها التيار الصدري طالبوا بعدم تكرار هذه الانتخابات واعتبروها حلقة زائدة ومصدر من مصادر ( الفساد )!؟
واضاف الغضبان : عندما انسحب السيد الصدر من البرلمان اصبحت الساحة فارغة امامهم وطالبوا بتغيير قانون الانتخابات واعادوه الى ( سانت ليغو سئ الصيت المعدل ) !وبعد ذلك اصروا على اجراء تلك الانتخابات خوفا من عودة الصدر الى الساحة وحاولوا التسريع في تلك الانتخابات باي شكل من الاشكال ، وبصراحة اقول رائ الشخصي بان هناك نسبة تصل الى 50 او 60 % لن تجري هذه الانتخابات لانني اعتقد جازما اية انتخابات لن تجري في العراق بدون مشاركة التيار الصدري ، وهم يعتقدون بان التيار الصدري حاليا مستسلم وراضخ للامر الواقع !؟ وانا شخصيا اعتقد بان التيار الصدري يتربض ويراقب ولااعتقد بانه سيسمح اجراء تلك الانتخابات ، كما ان هناك مسالة مهمة وهي ( ان عمر المفوضية ينتهي في اليوم الاول لاجراء تلك الانتخابات ، طيب فهل هذه الانتخابات معقولة ونحن لدينا الشفافية والمصداقية بانه نقوم بهذه الانتخابات ونتائجها خلال يوم او يومين ؟؟ ومن ثم تمضي بدون اية عوائق اواشكالات !؟ وهكذا بحيث لانحتاج لتلك المفوضية ! ولانحتاج اية شئ اخر ؟ لا من حيث الطعون او الاعتراضات او التزوير ولااستبدال الصناديق او المحاسبة او غيرها منالتفاصيل الكثيرة التي ترافق الانتخابا ت وبصراحة انها عملية معقدة ولايمكن ان تستطيع تلك المفوضية من القيام بواجبها كما يجب ؟؟!! وان اردوا التجديد للمفوضية فلابد ان يكون هناك تصويت ، وان صوتوا على ذلك فيعني ذلك بان هناك اسماء لابد من تغييرها ، فالعملية معقدة للغاية وان ارادوا تمريرها بهذه لطريقة ولكن ستكون هناك مشاكل كبيرة لاحقا سوف تكون على الساحة العراقية لتمرير تلك الانتخابات ؟!
واؤكد لكم بان هذا العام لن يشهد اقامة تلك الانتخابات ن وكل ماهناك بان الاطار التنسيقي يحاول جاهدا ( جس نبض التيار الصدري) واين ذاهب واين هي توجهاته ! واقول بثقة تامة لاتوجد انتخابات اذا لم يشترك التيار بها ؟؟
مواطن من الشارع العراقي يؤكد لـ (عربي times) : بصراحة لقد شبع الناس من كثرة تصريحات هؤلاء المسوؤلين الحكوميين احزاب واشخاص وفئات من تحقيق مطالب الشعب المشروعه خلال اكثر من عشرون عاما مضت ؟ ومنها اجراء تغييرات سياسية حقيقية تمس واقع الشعب العراقي وصعود جملة من الشخصيات السياسية ( المستقلة كما يدعون )!؟؟ ولكن هذه المجاميع السياسية صعدت لمجلس النواب، لكنها ( لم تحقق مطالب الشعب لا في السابق ولا في الوقت الحاضر، ولاحتى في المسقبل ؟! وان ( انتخابات هذه المجالس مرتبطة بمجلس النواب ونتائجها السياسية معروفة سلفا ) وهي لاتلبي طموحات الشعب اطلاقا ؟!! كما لا يستطيع هؤلاء النواب تمثيل ( مطالب الشعب العراق اطلاقا ) وبالتالي فالشارع لا يثق بمجريات انتخابات (مجالس المحافظات) والقوى المشاركة لا الان ولا حتى انعقادها !
اما المواطن ابو ثورة يقول عن هذه المجالس وانتخابها لـ (عربي times ) : لقد مضت اكثر من عشرين عاما على تولي هذه الطبقة الحاكمة زمام الامور في العراق واوصلتنا الى طريق مظلم ودهاليز لايعلم بها الى الله عزوجل ، وان عادة موضوع الانتخابات ومجالسها ستربك الشارع والاوضاع الى مالايحمدعقباه ؟ ؟وففي حال طرح برنامج سياسي ملموس، ومقاومة استقطابهم من قبل القوى الحاكمة،و صراع بين القوى التقليدية وبين القوى الناشئة التي تسعى إلى تحدي الوضع الحالي، وتواجه القوى التي تسيطر على البلاد منذ تأسيس النظام السياسي الحالي عام 2003، قوى ناشئة تأمل في تغيير المعادلة السياسية على مستوى مجالس المحافظات. وتأمل تلك القوى الناشئة في إنتاج جيل سياسي جديد ينافس القوى التقليدية .. ولكن كل ذلك سيصطدم بجدار الاحزاب التي تمتلك السلطة والمال والقوى منذ عام 2003 ولحد يومنا هذا ، وبالرغم من وجود رغبة مشتركة في إحداث تغيير، إلا أن الساحة السياسية ما زالت تتسم بالفوضى خاصة مع وجود عدد مذهل من الأحزاب والحركات تخوض السباق الانتخابي وتتنافس على المقاعد فيما بينها بعيدا عن طموحات وامال الشعب العراقي .
اما الكاتب د رعد جبارة يقول لـ (عربي times ) : أن هناك أهمية لهذه الانتخابات، و لابد من حثّ المواطنين على المشاركة فيها ، وممارسة حقهم في اختيار ممثليهم ،وإدارة شؤون كل محافظة باعتبار أن المجلس يختار المحافظ ،ومدير الشرطة ، و غيرهم من المسؤولين عن إدارة شؤون المحافظة ، للقيام بما أنيط بهم من مهام حسب المواد القانونية ذات العلاقة، وفي حالة تخلّفهم عن إنجاز المهام المناطة بهم يمكن للمجلس إقالتهم .. ومن خلال هذه الممارسة يمكن معرفة الاوزان الحقيقية للاحزاب الناشطة في الساحة السياسية،ومن خلالها يمكن تشخيص مدى رغبة المواطن في تطوير محافظته واختيار الشخصيات القادرة على اعداد اللوائح القانونية الضرورية للنهوض بالواقع القائم في المحافظة، وخدمة المواطنين وتسهيل امورهم، ونخلق رأياً عاماً مؤيداً للانتخابات، والتركيز على ضرورة التصويت فيها وتلافي جوانب النقص فيها، والتجربة سابقا، ففي كل الدول يوجد الفاسد والنزيه، ويوجد الصالح والطالح..
Comments are closed.