تجاوز بايدن للكونغرس من أجل إسرائيل يضعه تحت المجهر

لندن (عربي times)

قالت صحيفة “الغارديان” البريطانية إن دعم إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، للحرب الإسرائيلية على غزة يخضع لمزيد من التدقيق والمراقبة المكثفين بعد الكشف عن تجاوزها الكونغرس.

وكانت إدارة بايدن تجاوزت الكونغرس لتزويد إسرائيل بقذائف الدبابات، بالإضافة إلى عدم إجرائها تقييمات مستمرة لمعرفة ما إذا كانت تل أبيب ترتكب جرائم حرب في غزة.

واستعرض تقرير الصحيفة تزايد الضغوطات الدولية على واشنطن لإيقاف الحرب، بصفتها المزود الأكبر لإسرائيل بالسلاح والمدافع عنها في المحافل الدولية، فيما وجدت الولايات المتحدة نفسها في عزلة عن العالم، لدى التصويت مؤخرًا على قرار في مجلس الأمن يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في غزة.

بموازاة ذلك، فإن  كشف تفاصيل جديدة بشأن المدى الذي ذهبت إليه إدارة بايدن في تسليح إسرائيل في حربها على غزة، من المرجح أن يجلب لها المزيد من الانتقادات من قبل حلفائها في المنطقة، والناخبين المحسوبين على التيار التقدمي، الذين يعوّل الرئيس بايدن على أصواتهم للفوز بولاية ثانية العام المقبل.

وكانت وكالة التعاون الدفاعي الأمني التابعة للبنتاغون نشرت السبت الماضي بيانًا جاء فيه أن وزير الخارجية، أنتوني بلينكن، استخدم صلاحيات الطوارئ بموجب قانون مراقبة تصدير الأسلحة لبيع نحو 14 ألفًا من قذائف الدبابات لإسرائيل دون مراجعة الكونغرس.

فيما نسبت صحيفة “واشنطن بوست” لمسؤولين أمريكيين لم تسمهم، القول إنه فيما يتعلق بإسرائيل لم تتبع الولايات المتحدة التوجيهات التي وضعها بايدن بنفسه في فبراير الماضي وحث من خلالها مؤسسات الصناعات الدفاعية على تعزيز الامتثال للقانون الإنساني الدولي، وقانون النزاعات المسلحة، ووضع سياسة جديدة تنظم مبيعات الأسلحة وتصديرها من الولايات المتحدة.

أيضًا اعترف المسؤولون الذين تحدثوا إلى الصحيفة بأن الولايات المتحدة لم تكن تجري تقييمات حقيقية حول التزام إسرائيل بقوانين الحرب.

وأرجعوا ذلك إلى عدم القدرة على الوصول إلى المعلومات الاستخبارية التي يستخدمها الجيش الإسرائيلي للتخطيط للعمليات، أو المعلومات حول ما يعتزم قادة الجيش القيام به.

وكان تقرير “واشنطن بوست” تطرق أيضًا الى المعلومات الاستخبارية التي قدمتها إدارة بايدن للكونغرس بخصوص إسقاط إسرائيل أكثر من 22 ألف قنبلة زودتها بها الولايات المتحدة على غزة في الشهر ونصف الشهر الأول من الحرب.

وفي الفترة نفسها، زودت واشنطن إسرائيل أيضًا بما لا يقل عن 15 ألف قنبلة، بما في ذلك قنابل خارقة للتحصينات تقدر زنتها بـ 2000 رطل، بالإضافة إلى 50 ألف قذيفة مدفعية من عيار 155 ملم.

من جانبه، يصر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن على أن واشنطن التزمت بكل القيود المفروضة على صادرات السلاح الأمريكي.

ففي حديثه مع شبكة (ِABC) الإخبارية، زعم بلينكن أنه عندما يتعلق الأمر بإسرائيل، فينطبق عليها ما ينطبق على الدول الأخرى بخصوص القوانين والقواعد المتعلقة بنقل الأسلحة الأمريكية إلى الخارج، بما في ذلك طريقة استخدام الأسلحة، ومراعاة مبادئ القانون الإنساني الدولي.

وادعى أن جزءًا صغيرًا جدًّا من الأسلحة التي طلبتها إسرائيل، تم نقله إليها على وجه السرعة وبموجب صلاحيات الطوارئ . باستثناء ذلك، يمر كل شيء تقريبًا عبر الآلية المعتادة من خلال الكونغرس، على حد قوله.

وكانت منظمات إنسانية وحقوقية حذرت من أن الولايات المتحدة قد تكون متواطئة في جرائم حرب محتملة في غزة، من خلال غطائها الدبلوماسي وكذلك إمداداتها المتواصلة من السلاح لإسرائيل.

وكان بلينكن أكد لشبكة “CNN” أن إدارة بايدن بحثت مع إسرائيل المدة الزمنية للحرب، ولكنه استدرك قائلًا أن مثل هذه القرارات تعود لإسرائيل وحدها.

يتزامن ذلك مع تصريحات أدلى بها مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنغبي، للقناة الـ12 العبرية، وادعى فيها أنه ليس هناك أي موعد زمني نهائي لإنجاز الهدفين اللذين تسعى إسرائيل لتحقيقهما وهما القضاء على حماس وإنقاذ الرهائن المتبقين.

Comments are closed.