واشنطن (عربي times)
ذكر تقرير صدر عن جامعة بيردو الأمريكية أن حالة ارتباك تسود بين المستهلكين فيما يتعلق بملصقات تاريخ الطعام، ما يساهم بشكل كبير في ظاهرة التخلص غير الضروري من المواد الغذائية الآمنة للأكل في جميع أنحاء الولايات المتحدة.
وبحسب التقرير الذي نشره موقع “تكنولوجي نيتووركس” الأمريكي، والذي يسلط الضوء على تحليل الطلب على الغذاء واستدامته، فإن معظم الأمريكيين يفهمون تسميات مثل “استخدام حتى” و”الأفضل إذا استُخدم قبل” بطرق متباينة، ما يؤدي إلى هدر كبير للطعام الصالح للاستهلاك.
ووفقا لجوزيف بالاغتاس، معد التقرير، الذي استند إلى استطلاع أجري مع 1200 مستهلك عبر الولايات المتحدة، فإن عدم وجود مبادئ توجيهية موحدة لوضع العلامات على تاريخ انتهاء صلاحية الغذاء في الولايات المتحدة يؤدي إلى تفاقم هذا الالتباس.
وشدد بالاغتاس على أنه في الوقت الذي تحدد خدمة سلامة الأغذية والتفتيش التابعة لوزارة الزراعة الأمريكية “الاستخدام قبل” و”الأفضل إذا تم استخدامه قبل” كمؤشرات لذروة جودة الغذاء بدلاً من تاريخ انتهاء الصلاحية للسلامة، فإن تفسيرات المستهلكين تختلف على نطاق واسع.
وكشف التقرير أن أكثر من نصف المستهلكين الأمريكيين يربطون هذه الملصقات بسلامة الغذاء، في حين أن أكثر من 30% يربطونها بجودة الغذاء، ما أدى بالتالي إلى وجود “مشكلة معلوماتية” تسبب هدرًا كبيرًا للطعام.
حلول واضحة لمشكلة الملصقات
واقترح بالاغتاس حلولاً تشمل التدخل الحكومي لوضع معايير واضحة لملصقات تاريخ الطعام، ما يمكن من تصحيح المعلومات الخاطئة ويساعد المستهلكين على التمييز بين الأغذية الآمنة للاستهلاك والمواد التي تجاوزت فترة صلاحيتها.
كما تناول التقرير العلاقة بين معدلات انعدام الأمن الغذائي واستعداد المستهلكين لتحمل المخاطر الغذائية للطعام المنتهي الصلاحية. وأشارت إلى أن المستهلكين المحبين للمخاطر، وهم في كثير من الأحيان أفراد أصغر سنا لديهم موارد أقل، أظهروا معدلات أعلى من تحمل المخاطرة مقارنة بالمستهلكين الذين يتجنبون المخاطرة، وهم عادة من الأفراد الأكبر سنا الذين لديهم موارد أكثر تحت تصرفهم.
المصدر: موقع “تكنولوجي نيتووركس” الأمريكي
Comments are closed.