باريس (عربي times)
بدأت فرنسا إجراءات من أجل غلق سفارتها في النيجر نهائيا، في خطوة غير مسبوقة جاءت بعد أشهر من التوتر مع المجلس العسكري الحاكم في نيامي.
وكشفت مجلة “جون أفريك” الناطقة بالفرنسية أن “القرار الذي اتخذته فرنسا بغلق سفارتها في نيامي غير مسبوق ورمزي للغاية، وقد اتخذه الرئيس إيمانويل ماكرون في نهاية نوفمبر / تشرين الثاني الماضي على أن يصبح ساري المفعول مع نهاية ديسمبر / كانون الأول الجاري”.
وأضاف نفس المصدر أنه: “حسب معلوماتنا فإن عملية لوجستية سرية بدأت للتمهيد لغلق السفارة الفرنسية في الموعد الذي حددته حكومة الرئيس إيمانويل ماكرون”.
وفي 26 يوليو / تموز الماضي، نجح الحرس الرئاسي بقيادة الجنرال عبد الرحمن تشياني في إسقاط الرئيس النيجري المنتخب محمد بازوم، الذي كان حليفا لفرنسا قبل أن تندلع مظاهرات تطالب برحيل باريس وقواتها وسفيرها.
واتهم المتظاهرون الذين كان يدعمهم المجلس العسكري الحاكم في نيامي بقيادة تشياني فرنسا بـ “نهب ثروات النيجر”.
وفرضت فرنسا والاتحاد الأوروبي والمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس)، عقوبات قاسية على النيجر من أجل الضغط على المجلس العسكري لاستعادة النظام الدستوري في البلاد.
لكن المجلس لم يستجب للضغوط وقرر المضي قدما في تنفيذ خططه رغم العزلة الدولية التي يواجهها والتهديدات التي لوحت بها المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، بشن عملية عسكرية ضد الانقلابيين في نيامي.
Comments are closed.