بغداد (عربي times)
طمأن مدير مشروع سد الموصل حاتم الطيب ،المواطنين فيما يخص سد الموصل من الرصانة والمتانة مايبعده عن اي خطر مستقبلي ، فيما نفى مايشاع عنه مجرد اشاعات للاعلام ،مؤكداً افتتاح المدينة السياحية بسد الموصل قريباً.
وقال رئيس الرابطة الدولية للخبراء والمحللين السياسيين “ممثلية العراق” محمود الهاشمي ، تلقينا دعوة من وزارة الموارد المائية مديرية السدود ورعاية من فريق الاعلام الحكومي والعتبة العسكرية المقدسة ووزارة النقل ،(شركة المسافرين والوفود ) قام وفد من الرابطة بزيارة الى العتبة العسكرية المقدسة في سامراء امس الاول الموافق 18/1/2023حيث كان باستقبال الوفد معاون الامين العام للعتبة المقدسة السيد المهندس محمد الباقر .
واوضح الهاشمي ، انه ادينا صلاة الظهر في الحرم الشريف واداء الزيارة المباركة للامامين العسكريين عليهما السلام ،فيما التقى وفد الرابطة الدولية بالسادة المسؤولين بالعتبة واستمعوا الى شرح مفصل من قبل معاون الامين العام للعتبة محمد الباقر عن التطوير الجاري بالعتبة ،والمشروع الكبير بتوسيع الحرم الشريف بمساحة (3)كم2 والمرافق الحيوية التي يمكن ان تضاف خدمة للزوار الكرام ،كما اطلع الوفد على التحديات التي تواجه العمل وكيفية معالجتها .
وزاد: توجه بعد ذلك الوفد المكون من (40)خبيرا ومحللا سياسيا ومفكرا واكاديميا الى سد الموصل ،وفي اليوم الثاني من الزيارة قام مدير المشروع حاتم الطيب برفقة الوفد بجولة في منشآت ومحطات السد الكبير مطلعا اياهم على تفاصيل عمل الاقسام والمنشآت ،حيث اكد على ان سد الموصل يعتبر من اكبر السدود بالعراق وتقع اهميته ،كونه يخزن كميات كبيرة من المياه ليرفد نهر دجلة في وقت قلة واردات الماء من تركيا ،كما انه يدعم شبكة الكهرباء بالطاقة الكهربائية .
وبشأن مايشاع من ان السد قد يكون عرضة للانهيار في اية لحظة اوضح الطيب ان هذا مجرد (اشاعة )غير مدعومة باي سند ،مؤكدا ان الحديث في هذا المجال جاء نتيجة ان ارض محافظة نينوى في الغالب (جيرية )وهذا النوع من التربة يحتاج الى اهتمام ومراقبة دائمة وان الشركات الالمانية والايطالية التي انجزت المشروع في ثمانينات القرن الماضي اخذت بنظر الاعتبار التعامل مع هذا النوع من التربة ،فيما اكد ان ذلك ياتي عبر نظام (التحشية ) وذلك باستخدام الاسمنت بجودة عالية ،وهذه (التحشية ) تجري على مدى الايام والساعات دون توقف وفقا لاجهزة متطورة ،واخر التقنيات الحديثة للحساسات المنتشرة على مساحة السد والتي على ضوء معلوماتها يتم التعامل .
وفي رد على سؤال لاحد افراد الوفد بشأن الى اي مدى يمكن الاطمئنان على متانة السد وصموده امام المتغيرات والتحديات البيئية ، وغيرها طمأن مدير السد الوفد بان السد من المتانة والاهلية مايبقية لعقود طويلة دون ادنى خلل في بنيته الاساسية ولاداعي للقلق ،وان مايشاع مجرد اعلام لاسند له .
ولفت الهاشمي الى انه ،للتعرف اكثر على واقعية العمل في قسم التحشية بالسد فقد دخلنا الى نفق طويل تحت السد مداه الاول (300)متر حيث تجري عملية التحشية في عمق مائة متر تحت السد للاماكن المحتاجة وفقا لمعلومات اجهزة التحسس وشهد اعضاء الوفد تفاصيل العمل وكيف تضخ (11)ماكنة مختصة مادة السمنت مع طين خاص لمثل هذه المهمة .
بدوره اكد مدير قسم التحشية المهندس المختص محسن بان عملية التحشية تتواصل بثلاث شفتات دون توقف منذ انشاء السد وحتى اللحظة،وان العمل لم يتوقف الا خلال عشرة ايام التي احتل فيها الارهابيون الدواعش موقع السد .
ولفت رئيس الرابطة الى انه بعد ذلك توجهنا الى محطة توليد الكهرباء بالسد والتقينا مدير المحطة المهندس المختص الاستاذ محمد الصوفي حيث تجولنا في مرافق المحطة والذي استصحبنا الى صالة تضم خارطة عمل المحطة مؤكدا ان محطة السد الرئيسي وهي أكبر محطة توليد كهرومائيه في العراق والجزء الاسيوي من الوطن العربي وتتالف من اربع وحدات توليدية سعتها التصميميه 187.5 ميجا واط لكل وحدة وبطاقة كلية قدرها 750 ميجا واط وتستمد طاقتها المائية من بحيرة سد الموصل الرئيسية، وهناك محطة السد التنظيمي وهي محطة كهرومائية صغيرة تتالف من اربع وحدات سعة كل منها 15 ميجا،ومحطة الخزن بالضخ وهي محطة فريدة من نوعها في الوطن العربي والمنطقة تتالف من وحدتي توليد سعة كل منها 120 ميجا واط.
كما اطلع الوفد على حركة العمل داخل المحطة وطريقة التشغيل ودقة النظام .ولما كان مشروع سد الموصل فيه من المواصفات البيئة والتضاريس وسعة حوض الماء وخصوبة التربة واعتدال المناخ والخضرة الدائمة وغابات الاشجار مايؤهله للسياحة والاستجمام فقد التقينا المهندس مخلد ،(ممثل شركات السياحة بالسد )حيث اكد ان مشروع سد الموصل فيه مرفق سياحي كبير بسعة (100)دونم ،وفيه بنى تحتية متكاملة لاستقبال السواح من داخل العراق وخارجه ،وقد تعرض بعد عام 2003 الى نوع من الاهمال بسبب الظروف الامنية .
وبعد الزيارات التي قام بها دولة رئيس الوزراء الى السد والسادة المسؤولين فمن المؤمل ان يتم افتتاح المشروع قريبا
بعد ان تم اختيار شركة مناسبة لغرض التاهيل والادارة .
هذا وحظي وفد الرابطة الدولية باهتمام ورعاية وحفاوة من قبل السادة المسؤولين سواء في العتبة العسكرية المقدسة او في مشروع سد الموصل ،شاكرين الاخوة من قسم العلاقات في الاعلام الحكومي الذين وخاصة الاستاذ اسامة العلاق والزميل المرافق له الذين رافقوا الوفد في رحلته ووفروا له الكثير من التسهيلات .
يذكر ان السد بدأ التخطيط له في الخمسينيات من قبل شركة السير الكسندر جيب وشركاه البريطانية، وحددت الموقع عام 1953.و يبعد حوالي 50 كم شمال مدينة الموصل في محافظة نينوى شمال العراق على مجرى نهر دجلة. افتتح عام 1986، يبلغ طوله 3.2 كيلومترا وارتفاعه 131 مترا، يعتبر السد أكبر سد في العراق ورابع أكبر سد في الشرق الأوسط.
جانب من الصور
Comments are closed.