لافروف يتهم أوكرانيا بـ”خدمة المصالح الغربية”

نيويورك (عربي times)

دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أوكرانيا، إلى وقف القتال وإنقاذ مئات الآلاف من الأرواح، مشيرا إلى أن “المساعدات الأمريكية لكييف تشبه مشروعًا تجاريًا مربحًا، وليست من أجل الديمقراطية”.

ورأى لافروف، خلال حديثه في مجلس الأمن الدولي، الإثنين، أنه “إذا توقفت أوكرانيا عن القتال، فلن يضطر مئات الآلاف من مواطنيها إلى الموت من أجل المصالح الجيوسياسية الغربية وما يسمى القيم الديمقراطية”.

وقال إن هناك “مئات الآلاف من أولئك الذين تحاول سلطات كييف القبض عليهم، مثل الماشية في الشوارع والحانات والكنائس وكوقود للمدافع”، مطالبا “بإنقاذ حياة هؤلاء قبل موتهم من أجل المصالح الجيوسياسية الغربية”.

وشدد لافروف بأن “مصالح الشعب الأوكراني في الصراع مع روسيا لم تكن موجودة وليست موجودة”.

وأضاف: “ليس هناك سوى مصالح الأنغلوسكسونيين وأتباعهم ونخبة كييف، المرتبطة بالحكومة الموالية للغرب، والتي تخشى إزاحتها في اليوم التالي لانتهاء الحرب”.

وأوضح أن “وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن يركز على حقيقة أن استمرار المساعدة لأوكرانيا هو ضمان لخلق فرص عمل جديدة في الولايات المتحدة، وكأن الأمر لا يتعلق بتمويل حرب أودت بحياة مئات الآلاف من الأشخاص في أوكرانيا، بل بنوع من المشاريع التجارية المربحة”.

وأشار إلى أن أحد الأمثلة الصارخة على نشاط ريادة الأعمال الأمريكي في أوكرانيا هو استحواذ هياكل رجل الأعمال جورج سوروس على تربة الأرض السوداء للتخلص من النفايات الناتجة عن الصناعة الكيميائية الغربية.

وقال وزير الخارجية الروسي إنه “جرى بيع معظم المصانع والشركات الأوكرانية الكبيرة، بما في ذلك إنتاج الليثيوم، للأمريكيين، وتم تأجير الأراضي الخصبة لهم لفترة غير محددة، بسعر رخيص”، مشيرا أن “صيغة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للسلام” هي طريق إلى اللامكان وعلى الغرب أن يفهم ذلك بسرعة.

واتهم “لافروف” كييف بإعادة بيع بعض الأسلحة الغربية في السوق السوداء، وهو أمر معلوم بالنسبة للعواصم الغربية، مبيّنا بأن بيع هذه الأسلحة “يأتي في محاولة للاستفادة قدر الإمكان من الحرب مع روسيا”.

وقال وزير الخارجية الروسي: “من المحزن أن تخاطر الأمانة العامة للأمم المتحدة بسمعتها من خلال المشاركة بما يسمى بصيغة كوبنهاغن السريالية للغاية”، لافتا أن “كل هذه الصيغ هي طريق إلى اللامكان، وكلما أسرعت واشنطن ولندن وباريس وبروكسل في إدراك ذلك، كلما كان الأمر أفضل”.

ودعا “لافروف” إلى الاستماع إلى موقف روسيا بشأن أوكرانيا قبل فوات الأوان، مشددا بأن “موسكو لم ترفض أبدًا المفاوضات بشأن تسوية سلمية وإنهاء الحرب، من خلال القضاء على أسباب الأزمة والوضع المأساوي في أوكرانيا”.

Comments are closed.